فلتُتلى تعويذة فسخ المعيقات الداخلية والعقلية والذهنية التي شلت الحركة لزمن طويل، ولتتكرر توكيدات رمي الماضي وآثاره المدمرة والمفشلة عرض الحائط.
ولنلجأ إلى نفحات من القرآن والذكر الحكيم؛ ليُشفى القلب من كسوره التي خلَّفها فشل ذلك الماضي التعيس الخامل، ويبرأ من خوفه من المستقبل، ويتجدد إيمانه بالتدبير الإلهي الدال على رحمة الخالق وحبه اللامتناهي لخلقه. ولنسلك طريق الطموح وطلب العُلا وسهر الليالي ورفعة البال والشأن، ولنذهب نحو درب القوة والإرادة والعزيمة.
ولنمنح لأنفسنا الاهتمام والحب من جديد... ونترك الانشغال عنها وعن أحلامها وطموحاتها وكل ما يودها ويحسن إليها بالنفع والفائدة... من هذا الذكر وهذه المحطة المهمة التي يمر منها البال...
حيث تعود من جديد نحو الظهور تلك الذكريات الشخصية والدراسية التي تمكَّنت من إحياء شغف وطموحات قديمة لمتابعة العلم والمعرفة والاطلاع والاستطلاع، وأحيت فيَّ رغبات في الكتابة كانت قد ماتت وأرهقها الفتور. كل هذا يدور بخاطري، ما يجعلني أنسى كل تخوفاتي وشرودي نحو المجهول الرهيب، بل أنسى حتى ما دار حولي وما كان يدور...
من هذه المحطة، أرمي وأنبذ وراء ظهري ذلك الكسل والريبة من مواصلة مشروعاتي ومهامي الدراسية والأخرى الإبداعية التي لطالما أحببت تجربتها وامتهانها؛ كي أنكبَّ عليها من جديد وعلى إعادة الاهتمام بها كي أعيد لنفسي الفرح وحب الحياة من جديد. ففي الدراسة والكتابة حب للحياة وفرح وبهجة، وهم جميعًا واحد...
من هذه القافلة بالذات التي مرَّت على خاطري، يُبعث حلمي من جديد فأمضي قُدُمًا نحو كل أهدافي التي لطالما أحب قلبي تحقيقها، ناسيةً كل تخوفي وترددي وجروحي من انتقادات المنتقدين ولوم اللائمين وذم القادحين الذين لطالما كسروا الثقة بذاتي، راكضة لكسر كل ألوان الحواجز والجدران، حاملة شعلتي بداخلي، باحثة عن كنوز الجمال التي يبطنها لي النجاح إن حققته.
من هذه القافلة وهذه المحطة، يزول كل الضيم وينزاح كل ذلك الشك في نفسي، ويبعث فيَّ إيماني العميق بذاتي وبنفسي ونجاحي وقدراتي وحماسي ونشاطي، الذي يدفعني بكل قوة نحو نيْل استحقاقي الدراسي والذاتي الرائع الذي ذكَّرتني به كثير من الرؤى الجميلة التي تمثَّلت لي في منامي رغم بساطتها السائدة التي لا ينبئ تأويلها إلا بالخير الذي وجب عليَّ التفاؤل به دائمًا.
بل يبعث فيَّ من جديد إيماني بالله وثقتي به وبعدله ولطفه وكرمه ورحمته وبركته التي ألهمتني لأمسح وأنظِّف عن نفسي الغبار، وأشطف الزوائد التي ظلت عالقة بي وبذهني وبداخلي، وأنظِّف هالتي وأزيل عن ذاكرتي كل ما أزَّمني وأصابني بالكآبة والإحباط، وأفصل نفسي عن كل ما يُعيدني إلى الوراء ويفشلني ويشلني عن فعل كل ما أحببته وآمنت بفائدته، وأعزل نفسي عن أولئك الذين لم يغنوني ولم يزيدوني شيئًا...
وأعود إلى بدء رحلة تبديل وتغيير ما بذاتي، وتغيير طاقتي، وإعادة شحنها وتعبئتها من جديد؛ لأجتاز طريق الصبر والجهاد والعمل والجد والكد وتحقيق النجاح والفرح... ولإثمار أفضل وأجود ما لديَّ...
سبتمبر 9, 2023, 1:36 م
جميل جدا رائع باتم معنى الكلمة👏 ...ارجو ان تقراي مقالاتي و تعطيني رايك فيها اذا احببت..🤍
سبتمبر 16, 2023, 8:08 م
شكرا جزيلا بومالا😍😍😍☺️☺️☺️.
سعيدة جدا بشجيعك للمقال...يسعدني متابعتك.
سبتمبر 9, 2023, 2:56 م
عود على بدء ❤️❤️❤️❤️❤️
بانتظار المزيد من المقالات والخواطر
بالتوفيق 👍🏻
سبتمبر 16, 2023, 8:09 م
شكرا جزيلا أختي الغالية...🥰🥰🥰😍😍😍😍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.