بعد مرور سنتين..
لفتاةٍ في السابعة والعشرين من العمر، كانت قد تآكلت بتلاتُ ورودها في السنين الماضية، ولم يبق سوى بتلتين شديدتي الاحمرار.
اقرأ ايضًا: خاطرة «حبيبة من خيال».. خاطرة حب
ظهرت على وجه الأرض لكن شيئًا فشيئًا، ببطءٍ وحذرٍ شديدين..
بدأ يختفي الضباب الذي رافقها طوال السنوات السابقة الثمانية، بدأت الشمس بغزوِ البتلتين عاكسةً اللون الفظيع الشديد.
بدأت تشدّ الانتباه وتلفت النظر، بدأت تزهرُ كلّما قابلت وجوهًا في الطريق، ماؤها بات ابتسامتها..
نحنُ البشر غافلون تمامًا عن حقيقةِ أنّه مهما امتدّت السنين، لا بدّ أن توضح الرؤية في نهاية المطاف! طبعًا للأشخاص الذين يتقصدون أن يروا طريقهم! أما الأشخاص الضبابيون فيبقون ضبابيين إلى المنتهى..
وهنا يتساءل مراقبون ربما، هل تعبر هذه الوردة إلى جسرِ الحديقة أم تبقى مرأًى للناظرين فقط؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.