في كل مرة تأخذنا الحياة في الاتجاه نفسه، حتى أصبح الأمر محسومًا لنا..
نعم هذا هو الاتجاه الأقل خطرًا والأكثر خوضًا..
فالنتيجة محسومة ومعروفة
فهكذا نكون نسخة مكررة لمن سبقنا، وتكرارًا للسيناريو نفسه، ونظن أننا قد قطعنا شوطًا طويلًا للوصول إلى هذه الغاية وتلك النتيجة.
نعم إنها نتيجة جيدة يحلم بها كثير غيرنا
نعم أنا أعلم أنها الأفكار والمعتقدات والحكاية نفسها
المتغير الوحيد هو الشخص الذي أدى هذا الدور وانتهى به المطاف إلى النتيجة نفسها.
ولكن بعد قطف كل تلك النتائج والنجاحات تساور النفس أفكار جديدة وحديثة..
أفكار من نوع آخر ومن مكان آخر ..
من شأن هذا الأفكار أن تجعلنا أكثر مرونة وأكثر حركة بل وأكثر مغامرة..
تتدفق تلك الأفكار كفيض مغناطيسي فتجذبك إلى مكان آخر
وإلى عالم أوسع.. ليس العالم الذي يكون محبوسًا في رأسك
بل عالم جديد واتجاه آخر.
هذا الاتجاه لم يسبق لأحد الخوض فيه أو المشي في جنباته
هذا الاتجاه من شأنه أن يأخذك إلى مكان آخر وإلى بيئة أخرى.. بيئة لم يسبق لك العيش فيها
ومكان لم تألفه من قبل.
وتقول في نفسك سوف أخوض المغامرة ولن أتردد ما دام لدي كل الإمكانات فهذي فرصتي الوحيدة..
مغامرة! فلتكن!
فالحياة كلها مغامرة.
لماذا يجب أن أمشي في الاتجاه نفسه الذي مشى فيه غيري؟
ولماذا لا أتخذ القرار بنفسي وأرسم الاتجاه الذي يتناسب مع أفكاري وإبداعاتي؟
ما دمت قادرًا على الصعود إلى قمة الجبل..
فلماذا أكتفي بأقل من قمة الجبل؟
نعم لست ريبوتًا مبرمجًا مسبقًا
لسنا كلنا في الاتجاه نفسه
فالاتجاه المرسوم لغيرك ليس بالضرورة هو الاتجاه نفسه المرسوم لك.
التنوع والاختلاف يجعل المجتمع أكثر حيوية
وأكثر نجاحًا وتقدمًا
ما عليك إلا البدء وسوف ترى النتيجة..
العقبة الأولى هي الأكبر فإذا تجاوزتها فسوف يكون النجاح حليفك.
فماذا نعني بتغير الاتجاه؟
تغيُّر الاتجاه هنا نقصد به أن تقدم أفضل ما تملك وأفضل ما لديك.
أن تقدم ما تؤمن به وما تجيد فعله، نعم لربما هذا الاتجاه يكون فكرة أو مهارة أو إبداعًا أو رؤية.
سيراودك الشك أو عدم الثقة في نجاح تلك الفكرة أو المهارة، ولكن سرعان ما أن يشار إليها بالبنان.
لأن نتائجها ستكون أفضل لك وللمجتمع
هذا ما علينا فعله وإدراكه.
يجب أن نسمح لغيرنا بخوض تجاربهم وتشجعيهم، والإشادة بكل ما يفعلونه دون الوقوف حاجزًا أمامهم.
لا نرسم للآخرين طريقهم فهم ليسوا نحن
كل منا له اتجاه وله طريقة..
وليفهم الجميع أنه متى ما خاض كل منا معركته الخاصة به، وغيَّر الاتجاه الذي يتناسب مع ميوله واتجاهاته فسوف يكون النجاح أكبر؛ لأنه سوف يقدم أفضل ما لديه.
يضيء زويا مظلمة ويفتح أبوابًا موصدة
وتكون ثمار ذلك التغير وذلك الاتجاه يانعة
يستفيد منها الجميع.. وتفتح أبوابًا أخرى للجميع للإبداع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.