خاطرة «علاقات ميِّتة!».. خاطرة إنسانية

لم تكن لحظة ميلاد كلٍّ منا سوى ترجمة لقدرٍ مسبق، قد انعدمت فيه كل مفردات الاختيار.. وبعد أنْ قطع كثيرٌ منَّا شوطًا لا بأس به من مسيرة الحياة.. تكونت لدينا بالضرورة معظم التجارب والمكتسبات.. تجاوزنا حدودَ النطقِ بالهجاء إلى القراءة بالجمل والكلمات..

اقرأ أيضًا: خاطرة "هل نحن أحرار حقًا؟".. خواطر فلسفية

وهنا حيثُ هذا العالم.. باتت العلاقات بين الناس أمرًا بالغَ الصعوبة.. حيثُ المادة فيه قد سادت.. وسادت معه لغة الأنا والضرورة.. ضاعت منه النخوة ومات فيه حديثُ الطفولة.. عالمٌ ترى فيه ألمًا.. وللخبيثِ حديثٌ ومقال.. يسخرن فيه عجبًا من الطيِّبينَ بالقيلِ والقال.. يقرعون فيه الطبولَ لحنًا لعديم الأصلِ بقولٍ فصيح، وقَلبهُ لم ينفك مُسْتَقِرٌّ بين قُبحٍ وقبيح.. في ظاهرهمِ يُعطونك من الحديث حلاوته، بينما باطنهم يسكنه شرٌّ صريح.. حتى قديم الصحبةِ منهم بات على نقيضِ المواقف، تراهُ عيناكَ وقلبُكَ منتحبًا أيام الصبا التي كانت.. يراكَ مُقبلًا وقد بدتْ منه المحبة عنوانًا، وحِقدًا قلبُه ممتلئًا يرميك وكل جوارحه قد خانت.. وأخا أبيكَ برداءِ الأبِّ تراهُ مُرتديًا.. مُدعيًا أنه أبوك، لكن نفس أبيك قد ماتت..

ما لي أراني وقد صِرتُ وحيدًا، فإلى أين أذهبُ وكلُّ الدروبِ ظُلماتٌ شمسها قد غابت.. لو يقرؤون التاريخ لنطقت بالحقِّ ثمودُ، وعادٌ ستراها قبل صرصر الريح قد عادت.. لو يقرؤون التاريخ لعرفوا أن الذئاب تأكل من قاصية الغنم ما شاءت.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

تسلمي ... شاكر تعليقكم الكريم أستاذتنا الفاضلة ....
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

أحسنت النشر يا أستاذ أحمد أكمل بالتوفيق إن شاءالله
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا جزيلا يا أستاذة ألاء ... كان هذا من عظيم كرمك .
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

حتى قديم الصحبة منهم على نقيض المواقف.. من أجمل ما قرأت
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

الله عليك يا حبيب والديك
ايه الحلاوه دي
رغم سوداوية المعني ولكن الأسلوب ممتع وموجز
ماشاء الله تبارك الله عليك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

حبيبي الغالي تشجيعكم لي هو حجر زاوية ونقطة تحول عظيمة تخصني.. خاصةً إذا كانت من صديق جميل
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

اتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بارك الله فيك يا أستاذنا... حقيقي تسلم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة