لم تكن لحظة ميلاد كلٍّ منا سوى ترجمة لقدرٍ مسبق، قد انعدمت فيه كل مفردات الاختيار.. وبعد أنْ قطع كثيرٌ منَّا شوطًا لا بأس به من مسيرة الحياة.. تكونت لدينا بالضرورة معظم التجارب والمكتسبات.. تجاوزنا حدودَ النطقِ بالهجاء إلى القراءة بالجمل والكلمات..
اقرأ أيضًا: خاطرة "هل نحن أحرار حقًا؟".. خواطر فلسفية
وهنا حيثُ هذا العالم.. باتت العلاقات بين الناس أمرًا بالغَ الصعوبة.. حيثُ المادة فيه قد سادت.. وسادت معه لغة الأنا والضرورة.. ضاعت منه النخوة ومات فيه حديثُ الطفولة.. عالمٌ ترى فيه ألمًا.. وللخبيثِ حديثٌ ومقال.. يسخرن فيه عجبًا من الطيِّبينَ بالقيلِ والقال.. يقرعون فيه الطبولَ لحنًا لعديم الأصلِ بقولٍ فصيح، وقَلبهُ لم ينفك مُسْتَقِرٌّ بين قُبحٍ وقبيح.. في ظاهرهمِ يُعطونك من الحديث حلاوته، بينما باطنهم يسكنه شرٌّ صريح.. حتى قديم الصحبةِ منهم بات على نقيضِ المواقف، تراهُ عيناكَ وقلبُكَ منتحبًا أيام الصبا التي كانت.. يراكَ مُقبلًا وقد بدتْ منه المحبة عنوانًا، وحِقدًا قلبُه ممتلئًا يرميك وكل جوارحه قد خانت.. وأخا أبيكَ برداءِ الأبِّ تراهُ مُرتديًا.. مُدعيًا أنه أبوك، لكن نفس أبيك قد ماتت..
ما لي أراني وقد صِرتُ وحيدًا، فإلى أين أذهبُ وكلُّ الدروبِ ظُلماتٌ شمسها قد غابت.. لو يقرؤون التاريخ لنطقت بالحقِّ ثمودُ، وعادٌ ستراها قبل صرصر الريح قد عادت.. لو يقرؤون التاريخ لعرفوا أن الذئاب تأكل من قاصية الغنم ما شاءت.
ابدعت يا صديقي
تسلمي ... شاكر تعليقكم الكريم أستاذتنا الفاضلة ....
أحسنت النشر يا أستاذ أحمد أكمل بالتوفيق إن شاءالله
شكرا جزيلا يا أستاذة ألاء ... كان هذا من عظيم كرمك .
حتى قديم الصحبة منهم على نقيض المواقف.. من أجمل ما قرأت
الله عليك يا حبيب والديك
ايه الحلاوه دي
رغم سوداوية المعني ولكن الأسلوب ممتع وموجز
ماشاء الله تبارك الله عليك
حبيبي الغالي تشجيعكم لي هو حجر زاوية ونقطة تحول عظيمة تخصني.. خاصةً إذا كانت من صديق جميل
رائعة...
اتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح
بارك الله فيك يا أستاذنا... حقيقي تسلم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.