خاطرة "عبء الصمت".. خواطر وجدانية

غالبًا ما نُطلق على ما نمر به أو نُواجهه: "عادي" أو "لا يهم"، لكنه في الحقيقة ليس كذلك.

نسمع ما يُؤذينا فنقول: "عادي"، نتعرض للإهانة فنُردد: "لا يهم".

وهكذا نستمر، حتى تُطمس هويتنا شيئًا فشيئًا، ونجد أنفسنا غارقين في وحل اليأس، دون أن ندرك كيف وصلنا إلى هناك.

نُواصل تصديق الكذبة التي لم نعد نعرف أنها كذبة في الأصل، ونظن أننا بخير. ولكن، إذا حالفنا الحظ يومًا وأدركنا الحقيقة كاملة، سيكون الألم عظيمًا؛ لأننا سندرك حينها أننا لم نكن بخير حقًا.

حينها سنعي أن ما مررنا به لم يكن "عاديًا"، وأنه لم يكن "لا يهم".

ثم نثور على الجميع دون أن نفهم السبب الحقيقي وراء غضبنا، ونبدأ بالبحث عن زلات صغيرة لا تكاد تُرى، فقط لنُبرر تلك الثورة التي تقودنا.

لذا، قبل أن تصل إلى مرحلة تعجز فيها عن التواصل مع نفسك ومشاعرك بوضوح، عليك أن تعترف بما يؤذيك. 

أن تعترف لنفسك بـ : هذا الأمر يُؤذيني، وهذا الشيء يُزعجني.

ولست مضطرًا لإعلان ذلك للجميع أو الدخول في مواجهات مع الآخرين لتُثبت موقفك. يكفي فقط أن تكون صادقًا مع نفسك، أن تعترف بما تشعر به دون تجميل أو مبالغة.

ثم، ببساطة، تمضي قُدمًا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة