حين تسير في طريق التحرر من الصورة التي رسمها الجميع عنك في أذهانهم، وتحاول الهروب من الإطار الضيق الذي يخنق أنفاسك، لا تتوقع أبدًا أن يتقبل الجميع ذلك، أو أن يسرَّهم تحررك.
قد تُنتقد بأفظع الأساليب، وتُقذف بأرذل وأقبح الشتائم، حتى يساورك في مرحلة ما، بعد إجهادك، شكٌّ في أنك تسير على الطريق الخاطئ.
قد تشعر أنك لم تعد تملك أحدًا يقف إلى صفك، وأن الجميع أدار لك ظهره وأغلق أبوابه في وجهك.
ولكن حين تهدِّئ من روعك، وتتأقلم تدريجيًّا مع مرحلتك الجديدة، صدِّقني، ستكتشف أن كل تلك المخاوف لم تكن سوى محض خيالات رسمتها نفسك المنغلقة عن العالم، تلك النفس التي لم تتجاوز من قبل الحدود التي رسمها لها الآخرون أو توهمتها منذ زمن بعيد، خوفًا من مستقبل مجهول.
لذا، خض مغامراتك الجديدة، واستقبل كل تجربة تقدم عليها وما ينجم عنها من مشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، بصدر رحب. ولا تَقِس على ما تشعر به في لحظة ما أي شيء، فأنت لا تزال حديث ولادة خطى أولى خطواته نحو عالم جديد.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.