خاطرة "طيور الجنة".. خواطر حزينة

تفتح صفحات كانت قد طويت وألقى بها الوعي في نفاية الذكريات، تاركة أثرًا أليمًا في رفوف اللاوعي.. أن تنسى المأساة بتفاصيلها وتتذكر فقط مشاعرك خلالها فتنسى مثلًا لمَ بكيت لكنك تتذكر بأن دموعك قد ذرفت وأنك قد بكيت!

تأكدتُ اليوم من معلومة مررت بها يومًا.. تأكدتُ بأن المآسي لا تمحى أبدًا بشكل تام.. أخيرًا وبعد زمن طويل من مطالعة وسماع المحتوى المهتم بالطب النفسي، فهمتُ الآن في هذه اللحظة واستوعبت على نحو دقيق لمَ يهتم المهتمون بهذا العلم بالماضي وحيثياته وعلى نحو خاص منه مرحلة الطفولة.. تلك الفترة التي تكتب فيها الأسطر الأولى من قصة كل منا..

تكتب بقلم حبر قد تمحى الكلمات التي خطت حروفها به بالماسح، وقد يكتب فوق ذلك بعد الجفاف كثيرة من التفاصيل الأجمل التي تتذكرها الذاكرة وتستحضرها عند الحاجة.. لكن الكلمات الممسوحة لا تزال هناك.. تحت طبقة من الدهان الأبيض تعلوه كلمات أخرى..

هي صامتة لكنها هناك.. وستبقى هناك، المعضلة أنها قد تتحدَّث فيحدث ما لا تحمد عقباه.. قد يكبر أحدنا غاضبًا غير حالم لأنه بكى وهو رضيع لدى حدوث شجار بين والديه.. هو لا يذكر ولا هما ذاك الجدال العابر لكن الأثر مذكور في صفحات طويت من ذاكرته لكنها لا تزال هناك، داخله..

قد يكره أحدنا أخاه لأنه يومًا ما رفع يده على أخته.. قد لا تطيق إحدانا الذكور؛ لأنها شاهدت الكثير من مشاهد استعراض القوة منهم على نساء لا حول لهن ولا قوة.. وقد لا تطيق إحدانا أمها لأنها جعلتها ذليلة وأكرمت أخاها عليها لا لشيء إلا لأنه رجل على حد قولها.. لا أراني أذكر إلا أمثلة سببها الأول ذكر والثاني جهل.. ليتمعن العالم فيهما، منهما المشكل وعلى كليتهما حله..

أوصيكم جميعًا بطيور الجنة.. تأكدوا قدر ما استطعتم أن تحموهن خلال فترة براءتهن من الصدمات؛ فهي وإن شفيت وزالت لن تغادر إلا تاركة خلفها كدمات، حافظوا عليهن خلال طفولتهم فهي الأهم..

معكم فتاة تبلغ من العمر ما يقارب ١٩ سنة، طالبة طب سنة ثانية و هاوية للكتابة اعشق الاثنين و اقبل كل القبول ان يتم تعريفي بهما.. لم احاول قط ان اكتب كتابا او قصة كاملة، ما لا يعني انني لن افعل، لكن لطالما عبرت عن كل شيئ بالكتابة، اعبر عني و عن القليل الذي تعلمته و اتعلمه في حياتي الفانية من خلال احرف و كلمات لغة القرءان اللغة التي اظنها اغنى لغة في العالم. اتمنى ان تستمتعو بخواطري و كتاباتي البسيطة..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 7:32 م - سادين عمار يوسف
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 9:05 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 14, 2023, 5:24 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 12, 2023, 12:25 م - عامر محمود محمد
نوفمبر 12, 2023, 9:02 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 12, 2023, 8:47 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 12, 2023, 6:13 ص - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 12, 2023, 5:58 ص - موبارك حورية
نبذة عن الكاتب

معكم فتاة تبلغ من العمر ما يقارب ١٩ سنة، طالبة طب سنة ثانية و هاوية للكتابة اعشق الاثنين و اقبل كل القبول ان يتم تعريفي بهما.. لم احاول قط ان اكتب كتابا او قصة كاملة، ما لا يعني انني لن افعل، لكن لطالما عبرت عن كل شيئ بالكتابة، اعبر عني و عن القليل الذي تعلمته و اتعلمه في حياتي الفانية من خلال احرف و كلمات لغة القرءان اللغة التي اظنها اغنى لغة في العالم. اتمنى ان تستمتعو بخواطري و كتاباتي البسيطة..