«طفلتي العنيدة» هي قصيدة تعبر عن أن داخل كل أنثى طفلة، لكن هذه الطفلة أكثر ما تكون عنيدة، فالمرأة تستخدم العناد تعبيرًا عن مشاعرها...
لم أركِ يومًا، لكن في قلبي رسمتكِ
طيفًا جميلًا، في خيالي قد صنعتكِ
يا طفلتي العنيدة، يا حلمًا من بعيد
أنتِ الوجه الذي لم أره، لكنَّني عشقتكِ
ملامحكِ في عيني ضباب، وفي الروح يقين
إنكِ كالورد إذا أزهرت في بستان السنين
شعركِ يتطاير كالليل في سكونٍ
وعيناكِ كالبحر، غموضٌ وحنين
أراكِ في أحلامي كنسمةٍ حريرية
تمشين فوق الأرض بخفةٍ سماوية
يا عنيدة القلب، يا مشاغبة الأقدار
كيف لقلبي أن يحتمل هذا الانتظار؟
تغيبين عن ناظري، لكنكِ في الروح حاضرة
تسكنين في الأعماق، عذبةٌ وساحرة
أحببتكِ دون أن أراكِ، وكأنكِ جزءٌ مني
يا وجهًا من الغيب، يا طفلتي، يا كلَّ أغنيتي
أحببت فيكِ عنادكِ، فهو سرُّ السحر فيكِ
كفراشةٍ تطارد الريح، ولا تهاب ما تلاقيه
تسيرين ضد التيار، بشغفٍ لا ينتهي
وكأنكِ تخبرين الدنيا: "أنا التي لا تُكسر لي أمنية"
يا طيفًا في خيالي، يا ضحكةً لم أسمعها
كيف لقلبي أن يعشقكِ؟ وكيف لهذا الشعور أن يوصلني إليكِ؟
ما السر فيكِ يا صغيرة؟ كيف أسرتِني؟
وأنا الذي لم ألامس يديكِ، ولم أرَ حتى ملامحكِ
وجهكِ كالقمر البعيد، ينير ليالي عمري
عيناكِ كنجمتين في سماء العمر، لا أفارق النظر إليهما
أنتِ العناد في كل شيء، في الحب والوجود
لكنني أحببتكِ أكثر لأنكِ عنيدة، حرة، لا تخضعين للقيود
يا طفلتي، يا عنيدة الروح والهوى
سأنتظركِ حتى لو كان اللقاء مجرد حلم لا يُرى
فأنتِ لي لحنٌ أكتبه في كل ليلة
وأنتِ لي عشقٌ عنيد لا ينتهي ولا يختفي
يا طفلتي العنيدة، يا نجمةً في السما
كم راودتني رؤياكِ، دون أن ألقى الندى
وجهكِ خيالٌ مرسومٌ على صفحات الليل
وعيناكِ بحرٌ، يغرق الروح في المدى
عنادكِ سحرٌ لا يُقاوم، له في القلب أثر
كأنكِ نسمةٌ تمشي، تتحدَّى كل القدر
أحببت فيكِ جرأتكِ، وصوتكِ حين تهمسين
وكيف لنبضاتكِ أن تأسرني في لحظة سفر
لم أركِ، لكنَّي أعيش حلمًا لا يغيب
طيفكِ يزورني كل مساءٍ، في زمنٍ غريب
أنتِ الحلم الذي يراودني، على الرغم من بُعد المسافات
وفي حضوركِ، أشعر أن الحبَّ قريب
يا وردةً عصيةً، لا تنحني لرياح
أنتِ الحرية في قلبٍ لا يعرف الارتياح
طفلتي العنيدة، يا أغنيتي الجميلة
أنتِ الحب الذي لا يطاله أي جناح
سأنتظركِ، وإن طال الزمان والعمر
أنتِ الوجه الذي أراه في طيف القمر
يا عنيدة، لا تضعفي، فأنا أحببتكِ هكذا
وأنتِ في عنادكِ، كالنجم في فلكه لا يندثر
يا طفلتي، كم رسمتُكِ في خيالي
كالعطرِ في الزهرِ، كالماءِ في السِّلال
وجهكِ بعيدٌ، لكنه في قلبي قريب
يُضيء كالنجم في ليلٍ بلا اكتمال
يا عنيدة القلب، فيكِ سحرٌ لا يُطال
وفي عينيكِ سرٌّ، يُحيِّر السؤال
كيف أعشق من لم أره؟ وكيف أذوب في هواه؟
وكيف لنبضي أن يظلَّ أسيرًا للاحتلال؟
أنتِ الحرَّة في دنياكِ، لا ترضين الانكسار
ولا تلتفتين للريح، ولا تهابين الأخطار
يا عنيدة الروح، أنتِ كالربيع العابر
تزهرين على الرغم من كل شيء، وتواجهين كل إعصار
سأكتب فيكِ الشعر، وأحكي عنكِ في كل لحن
يا قصَّةً لم تكتمل، يا لحنًا من الزمن
أنتِ الغائبة الحاضرة، في القلب مكانكِ
يا عنيدة، فيكِ رأيت الحب بلا ثمن
أنتِ كالنجمة في ليل السماء
تتألقين بضياءٍ لا يُرى إلا من يشاء
سأنتظركِ، يا عنيدة، حتى آخر العمر
فأنتِ لي الحياة، وأنتِ لي البهاء
يا طفلتي العنيدة، يا زهرةَ الأيام
فيكِ الأنوثة بحرٌ، والفتنةُ كالغمام
عنادكِ يزيدكِ جمالًا فوق الجمال
وكأنكِ شمسٌ أشرقت بعد الظلام
لم أركِ، لكن في قلبي لكِ وطن
وفي روحي أنتِ، القصيدة واللحن
أنتِ النغمة التي تُعزف في مسامعي
وأنتِ الحلم الذي لا يذبل ولا يُدفن
كيف لقلبٍ أن يعشق من لم يلقَ سناه؟
وكيف تشتعل نيرانه لمن لم يلمس يداه؟
أنتِ السرُّ في قلبي، وأنتِ طيف الهوى
وفي غيابكِ، عيني لا ترى سوى رؤاه
يا عنيدة، فيكِ أرى القوة والإصرار
تتحدِّين الرياح، لا تهتمين بالأقدار
كأنكِ طيرٌ في سماء الحب، حرٌّ طليق
يحلِّق بعيدًا، لا يعرف الأسر ولا الانكسار
سأنتظركِ حتى لو طال الأمد
فأنتِ الوجه الذي لا يُمحى مهما امتد
يا عنيدة القلب، يا حبًّا لا يذوب
فيكِ اجتمع الجمال، وفيكِ اجتمع الصمود
يا طفلتي العنيدة، يا أغنية السكون
فيكِ من العذوبة لحنٌ، ومن العناد جنون
كيف لقلبي أن يهواكِ دون أن يراكِ؟
وكيف للروح أن تُسرى في دنياكِ الحنون؟
أنتِ القصيدة التي لم تكتبها السماء
وأنتِ الحلم الذي يراودني في المساء
كلما فكرتُ فيكِ، أراكِ نورًا بعيدا
يلمع كالنجمة، ويضيء كل الفضاء
يا عنيدة، يا شمس الصباح الجميلة
فيكِ كل شيءٍ، فيكِ البراءة الأصيلة
تغيبين عن ناظري، لكن في قلبي تسكنين
كأنكِ سرٌّ في دمي، كأغنية طويلة
كيف لعنادكِ أن يكون لي شفاء؟
وكيف لوجهٍ لم أره أن يكون لي وفاء؟
أحببتكِ كما أنتِ، يا سيدة الأحلام
وسأنتظر حتى يضيء اللقاء
يا طفلةً عنيدةً، كطيرٍ في الرياح
تحلقين عاليًا، لا تخشين الجراح
أنتِ الحرية، أنتِ الأمل والحنين
وفي عنادكِ تكمن حكايا الأفراح
يا طفلتي العنيدة، يا همسةَ الشفاه
فيكِ أرى الطفولة، وأشعر بالنجاة
ملامحكِ في خيالي لوحةٌ من السحر
وفي عنادكِ أرى عشقًا بلا انتهاء
أنتِ في الروحِ كالنهر يجري بلا قيود
وفي العيونِ بريقكِ كالنور إذا يسود
لا تهتمين بالعواصف ولا بما يقولون
تسيرين في دربكِ، كأنَّكِ وحدكِ الوجود
يا عنيدة، فيكِ أرى ثورة الأمل
وكأنّكِ ربيعٌ في دنيا بلا زلل
أحببتكِ لأنَّكِ حرَّة، لا تخافين
وتنثرين حولكِ من الحب أجمل مثل
أنتِ الغائبة عن العيون، الحاضرة في القلب
وفي بعدكِ اشتياقي صار يشبه اللهب
سأنتظركِ مهما طال المسير
فحبُّكِ يا طفلتي، هو نجمٌ لا يغيب ولا يَغرب
يا عنيدة الهوى، يا لحن السنين
أنتِ الشوق في ليلي وأنتِ الحنين
كلما ازداد عنادكِ، زاد عشقكِ
وفيكِ اجتمعت كل أسرار العيون والجبين
يا زهرةً في بستان العمر تينع
أنتِ من تسكنين الروح، وفي القلب تترعرع
لن أخشى الغياب، فالحبُّ أقوى من المسافات
يا طفلتي العنيدة، فيكِ يزهو قلبي ويتوسع
يا طفلتي العنيدة، يا أنشودة المطر
تغيبين عن عيني، لكنكِ في الفكر
كأنكِ نسمات الفجر حين تهب
تأتين في صمتٍ، وتملئين العمر
أنتِ العناد في حبٍّ لا ينطفئ
وأنتِ الطيف الذي لا ينزلق
كأغنيةٍ تغنيها الرياح من البعيد
تشدو في قلبي لحنًا لا ينقطع
كلما ازداد فيكِ العناد، زاد حنيني
وكأنكِ مرآةُ الروح، تظهر كل يقيني
أحببتكِ على الرغم من المسافات والغروب
وفيكِ رأيت العالم، وفيكِ رأيت سنيني
يا عنيدة الروح يا حلمًا لا يموت
فيكِ اتحدت الأحلام واكتمل السكوت
لن أخشى انتظاركِ مهما طال العمر
فالحبُّ يا طفلتي، كالورد حين يثبت الجذور
فيكِ وجدتُ ما لم أجد في أي وجه
وكأنكِ سرٌّ يكمن في القلب كالبحر
سأنتظركِ حتى يغيب الزمان
وسأبقى عاشقًا، لا يُطفئه القهر
والخاتمة فيكِ يا طفلتي العنيدة
أنّكِ مع العنادِ ستظلين قصيدتي الوحيدة
أنتِ الوجه الذي لم أره، لكني أحببته
وفي قلبي، يا غالية، لكِ وحدكِ القصيدة
قصيدة جميلة جدا...تحياني
شكرا لوجودك استاذي
كل الاحترام والتقدير
شكرا لوجودك استاذي الكريم
كل الاحترام والتقدير
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.