دائمًا نقول: يا ليت الزمان يعود، كنا فعلنا كذا وكذا. أو نقول: يا ليت الزمان يعود بهدف الحنين إلى الذكريات التي عشناها.
لا شيء يعود، ما بقي جميلًا يبقى جميلًا في الماضي، وما بقي قبيحًا يأتي قبيحًا معنا. تلك الجملة التي نسمعها كثيرًا.
إذًا أنت المؤثر في تفكيرك والقائد لذاتك.
اقرأ أيضًا: خاطرة «كن إيجابيًا».. خاطرة إنسانية
فكِّر معي جيدًا: لماذا لا ننسى الألم الذي عشناه في يوم من الأيام؟ ولماذا نصور الأحداث الجميلة خوفًا من النسيان، كاحتفال عيد ميلاد، أو حفلة زفاف... إلخ.
هل فكرت يومًا أن تصور نفسك وأنت حزين؟!
طبعا لا... لأنك في تلك اللحظة تحاول أن تتخلص من المشاعر الحزينة، ولكن لو كنت تشعر بالفرح والسرور سوف تلتقط كثيرًا من الذكريات الجميلة والسعيدة التي تشعر بها.
هنا تكمن الفكرة، أن أقنعك بفك شريط ذكرياتك السيئ مهما كان، فاجلبه معك كأنك مدمن كحول لا يستطيع التخلي عن زجاجته.
تذكر أنك أنت المتحكم في ذهنك، وأنك أنت المسيطر.
يجب عليك فك حاجز ذكرياتك غير المرغوب بها.
لا تدع لها الفرصة لتتغذى عليك، ولا تمهلها لحظة للوقوف داخل عقلك.
اجعل كل ما هو سعيد يتبعك.
ليكن ما مررت به مرَّ، وليكن ما يمر بك الآن هو الأجمل.
اعلم جيدًا أن السعادة لا تدوم، ولكن اعلم أيضًا كيف ومتى تكون سعيدًا.
ففي نهاية المطاف في هذا الكون الواسع تذكَّر أنه لن يدوم، وأنها دنيا واحدة لن تتكرر؛ فلا داعي لضغط الروح وقهر القلب وندب الحظ.
سلِّم أمرك لخالق الكون الواسع جل جلاله، له الملك، القادر على كل شيء، العزيز الجبار.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.