فتح الرحمن محمد أحمد عثمان مارس 26, 2023, 10:30 ص

خاطرة "صوت القلب".. خواطر وجدانية

بدأ كل شيء بصوت داخلي يثير اهتمامي مرارًا وتكرارًا. يخبرني الصوت أنني بحاجة إلى تمرين هذه العضلة – التي عبرها أرى الكون غير المنظور، لست منفصمًا؟ الحكمة تقول ذلك، يتسع الكون حسب اتساع قلبك.

ما القلب؟ هل هو موطن الجمال، الإيمان والقناعة. هل هو موطن الروح!

هل تأملت ليلاً القمر، ذاك العصر الذي ابتدأ منه الجمال.. هل التأمل دليل وجودي آخر!

يوجد فرق بين الذين يتأملون ويكتشفون أشياء جديدة.. البعض يلاحظ وينزلق، والبعض الآخر ينغمس. لقد فعلت كل هذا في تأملاتي تحت أنظار قلبي.

بدأت عادتي في التأمل إلى ما قبل الذاكرة. كان ذلك بمثابة أول معلم روحي، وبوابة هروبي الى الكون حيث العوالم متوازية الأحداث.

كل تأمل بمثابة رحلة سفر، هنا لا يوجد تأمل شيق وآخر سيئ.

أنت تسافر لتكتشف وتعرف أكثر لتصل أبعد من حدود المسافات..

أن أنغمس في كل خلية مني، وأين ومتى ما شئت هو ما يجعلني أشعر بالفضول والغوص أعمق، كان عليّ أن أستفسر عن سبب عدم وجود سقف لذلك.

نعم أريد أن أعرف نفسي كما تريده لي نفسي - أن أحلق في كل ركن من أركان وجودي، لكن شيئًا ما بالخارج يحاول تخريب هذا، وتشويه هذه الإمكانية، وهكذا تبدأ الجلسة.

من أنا؟ وماذا أريد؟

غالبا ما تأتي الأجوبة مع الدهشة، كل ما سمحنا للتأمل بالدخول الي الداخل ومواجهة ذاتنا. أحيانا تكون الإجابات مبهمة وغير صريحة، عندما تكون هناك أشياء صعبة فينا ولا نريد التعرف عليها أو الاعتراف بها وبالتالي عدم تقبلها.

الروح غير مسؤولة عن هذا أنها مرآة الداخل، الخوارزمية التي صنعتها بنفسك الآن تعمل وفق أوامرك.

أنت لا تحتاج لتشارلز بابيج لفك طلاسمها، جلسة واحدة تكفي لفعل ذلك فقط كن صريحًا وسترى الحب يتدفق من خلالك، في ذات تأمل يحدث أن تكون مثل ريشة انسلخت من ذات جناحها تهفو أو فالنقل تتماهى مع الطبيعة بكل طواعية تطاير، ولكن هذه المرة بدافع مختلف في عالم لا حدود له.

انتهى الجزء الأول.

استكشف المزيد حول خاطرة القلب الحب خواطر

بقلم فتح الرحمن محمد أحمد عثمان

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

منذر الناير

أبريل 6, 2023, 11:40 م

صغير ولكن!..

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.