هكذا أنا...
بين جدران صدري ساحة معركة لا تهدأ أبدًا.
معركة بين نفسي ونفسي.
أجدني فيها القاتل والمقتول، القائد والجندي، السلاح والجرح.
أصوات الصراع تملأ داخلي بين أحلام صارعت من أجل البقاء، تتشبث بحبل من صنيع العنكبوت.
وبين واقع مرير يحاول جرها إلى الظلام، صوتان متصارعان: أنا وأنا.
صوت يصرخ: "انهضي، لا تستسلمي، لقد مضى الكثير، مثل هذا لا يُسقطكِ، أكملي، أرجوكِ، أنتِ بطلة القصة."
وصوت يهمس بخبث: "لماذا كل هذا العناء؟ توقفي، لن يحدث شيء إن تخليتِ عن كل تضحياتكِ، لن ينتهي شيء حتى ينتهي كل شيء."
أقف وسط فوضى، وسط الصراع، وسط هذه المعركة، أشاهد نفسي، أشلائي في كل مكان بين اليأس والأمل، كريشة حمام ضلَّت طريقها في مهب الرياح.
أرى العالم أسود، ضباب لا أجد له نهاية، أبحثُ عن سبب يلهمني على البقاء...
تذكرت!
حتى في عمق الظلام، هنا شعلة تأبى الانطفاء.
ربما لست قوية كما أتمنى، لكنني حتمًا لست ضعيفة كما يتمنى ألمي.
أنا هي بطلة قصتي.
إذا مات البطل، فمن سيروي قصته؟
سأحمل نفسي كل صباح، سأجمع أشلاء روحي المتعبة، وأواصل السير، لأنني أؤمن أن هذه المعركة ليست النهاية، بل بداية لنسخة مني أكثر صلابة، أكثر إشراقًا.
وفي يومٍ ما، سأروي قصتي بفخر، لأنني أنا من كتبتها، وسط حربٍ كنتُ فيها الجندي والقائد.
وسأروي كيف صمدتُ حين ظن الجميع أنني سأسقط، وكيف وجدت النور في أعمق نقطة من الظلام.
سأروي كيف لم يكن انتصاري ضجيجًا ولا هتافًا، بل كان صمتًا عميقًا ملؤه السلام.
في تلك المعركة، تعلمت أنني أقوى مما كنت أظن، وأن الضعف ليس نهاية، بل جسرٌ نعبره نحو القوة.
كل جرح تركته المعركة في قلبي صار وشمًا يذكِّرني بأنني حاربت ولم أهرب.
اليوم، أكتب لنفسي رسالة، رسالة حبٍ وامتنان:
"إلى تلك الروح التي نزفت ولكنها لم تستسلم، إلى تلك العين التي بكت ولكنها لم تنطفئ، إلى ذلك القلب الذي حمل ثقل الألم ولكنه استمر في النبض، شكرًا لكِ لأنكِ لم تفقدي الإيمان."
ومهما تعددت المعارك، سأكون جاهزة، لأنني لست وحدي. أنا معي.
رائعة جدا نور الإيمان
شكرا حبيبتي 💗🎀
أنت فعلا بطلة تستحق الحياة
وقلمك سيف لا يلتوى
حقا إبداع تحياتى وتقديرى لك
شكرا اسعدني تعليقك كثيرا ولله شكرا على تقدريك لكتاباتي 🎀🩷
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.