خاطرة «صديقتي ولكن».. خواطر شعرية

صديقتي ولكن، بعدك أدماني  

كيف للسنين أن تبقى بسلامي؟ 

المسافة بيننا، أهرامٌ من حنين  

أتجرَّع الألم في صمت، والدمعُ ملامي

أشتاقُ لحديثك في ليلٍ طويل  

كأني أعيش في عالمٍ من ظلال  

لكني أُقنع نفسي، الوقت يمرُّ

وكلُّ بعدٍ هو لقاءٌ في الخيال

صديقتي ولكن، رغم البعد أحنُّ

إلى أيامٍ كنا فيها على صدى  

أحلم بلقائك كلَّما جاء الفجر  

وكلَّما ناديت، أعود إلى الندى

صديقتي ولكن، رغم الفراق البعيد  

قلبي يظلُّ على عهدٍ، لا يميد  

في كل لحظة، أتذكَّر همساتك  

تلوِّن أيامي، وتجعلني سعيدًا

فيا صديقتي، لعلَّ البعد يزول  

وتعود الأيام كما كانت، بفضلٍ جليل  

لننسى المسافات التي فرَّقتنا  

ونُعيد اللحظات، بحبٍ جميل

فالروح لا تعرف حدودًا أو فراقًا  

أحاسيسنا تتجاوز كلَّ النفاق  

صديقتي ولكن، في القلب مكانك  

حيث تظلِّين، وتُضيء كلّ سراك

وفي النهاية، سيتحقق الأمل  

سنلتقي يومًا، وتنتهي كلُّ الألم  

صديقتي ولكن، لن ينساكِ قلبي  

فأنتِ في كلِّ لحظة، في كلِّ زهرٍ ونجم

صديقتي ولكن، رغم السنين الطويلة  

أراكِ في أحلامي، كما كانت، جميلة  

وعدي لكِ أن تبقي دائمًا في البال  

رغم المسافات، ورغم كلِّ محال

كلما تساءلت عن مكانكِ البعيد  

أتذكر ضحكتك، وأشعر بالطمأنينة  

وفي كل زاوية، في كل ذكرى  

ترقص أسماؤك بين أحرفِ أغنيتي

فالمسافة ليست سوى اختبار  

لصداقةٍ قوية، تنمو في الوجدان  

كلَّ يوم، أحلمُ بكِ تحت ضوء القمر  

وأرجو أن يأتي يومٌ، يُدني بيننا المكان

صديقتي ولكن، في قلب الزمان  

لا تنفصل الأرواح عن الأحلام  

ستظلِّين في دروب حياتي، لؤلؤة  

وعدي لكِ، سأظلُّ دومًا، أذكرنا بين السطور والأوهام

صديقتي ولكن، رغم الفراق والبعد  

أنتِ في قلبي، لا ينالها زهد  

عندما تهبُّ الرياح وتشتدُّ العواصف  

تظلِّين شمسًا تُضيء كلَّ أفقٍ في درب

حكاياتنا القديمة، كأنها خيوط ذهب  

تنسج من ذكراكِ ألوان الأمل  

وفي كلِّ سطرٍ أكتب عنكِ بمداد  

يبقى وجودكِ لي، كالعطر الذي لا يزول

صديقتي ولكن، الأحلام تستمر  

وكلُّ لقاءٍ مؤجل، هو وعد نعتزُّ

بإذن الله، سيأتي يومٌ نلتقي  

ويجمعنا الزمان، كما جمعنا في الأمس

فكلُّ لحظةٍ تمر، تُقربنا من حلم  

والبُعد رغم بعده، لن يحجب الوصل  

صديقتي ولكن، أنتِ في القلب أبدًا  

ورغم المسافات، تبقين ذكرى لا تُمحى

صديقتي ولكن، رغم كل المسافات  

أشعر بكِ في كل أفقٍ من نسمات  

ترسمين لي البسمة في وجه الزمان  

وتخفين عني سحائب الهموم والأحزان

كل لحظةٍ دونكِ كالعمر الطويل  

أبحث عنكِ في الأحلام، في كل سبيل  

أخشى أن يكون اللقاء بعيدًا  

لكنه حتمًا سيأتي، مهما كان بعيدًا

صديقتي ولكن، دعيني أكتب لكِ  

عن كل ألمٍ يزول، وعن كل فرحٍ يعم  

وفي كل حكاية، تظلِّين البطل  

بذكراكِ أعيش، وأشعر بالأمل

فالبعد ليس سوى امتحان لصمود  

يثبت حبنا، ويجعلنا أكثر حُسنًا

صديقتي ولكن، مهما ابتعدت المسافات  

ستبقى الصداقة في القلب، كأجمل الأمنيات

صديقتي ولكن، في سكون الليل  

أفتش عنكِ في كل نجمٍ وسراب  

أسمع صوتكِ في الرياح، في الهمس  

وتنسج ذكراكِ لحنًا في كل شهاب

أخاف أن ينسى الزمن كيف كنتِ  

أو أن يتلاشى الأمل في الذاكرة  

لكن حبنا أقوى من كلِّ مسافة  

وذكرانا ترقص على ألحان الذاكرة

صديقتي ولكن، رغم الحزن العميق  

يبقى في القلب ضوءٌ لا ينطفئ  

وفي كل خطوة، أجدكِ معي  

كأنكِ نجمة في دروب الأمل

فالأحلام لا تعرف حدودًا ولا مكانًا  

وكلما اشتدت المسافات، زادت الهمسات  

صديقتي ولكن، لا تنتهي القصص  

ستبقى الحكاية، حتى نلتقي يومًا في الفجر

وفي كل يومٍ يمر، أراكِ أكثر  

وأشعر بقربكِ، كأنكِ في خيالي  

صديقتي ولكن، مهما طالت الأيام  

سأظلُّ أذكر، أن الصداقة في القلب هي الغرام