عزيزتي Spacetoon
صديقة طفولتي التي قضيت معظم وقتي معها، ورفيقة دربي التي علمتني الكثير. أكتب إليكِ هذه الرسالة لكني لست جودي أبوت. مضى على فراقك كثير من السنوات، مع أني أشاهدك مرة بعد مرة، لكن ليس كالسابق، كنتُ وفية لك. لقد أصبحت الآن شابة من شباب المستقبل الذين كنتِ تحدثينا عنهم في كل فاصل إشهاري. كنتُ حينها طفلة، أنهي واجباتي الدراسية، وأنشغل بكِ طوال يومي، على الرغْم من بعض المرات التي أهملتها..
اشتقت لأيامكِ يا سبيستون، فأنا اشتقت كثيرًا إلى "ريمي" التي بكيت معها لكن تعلمت منها التضحية والتفاؤل بالغد الأفضل. اشتقت إلى "إيميلي" فتاة الرياح التي تكتب الشعر، وبسببها أحببت الكتابة وبدأت أكتب، فهي كانت قدوتي.. دون أن أنسى اشتياقي إلى الصحفية "ساندي" التي حببتني في السفر والمغامرات.
وأنا اشتقت أيضًا إلى عهد الأصدقاء الذي كان يجسد أخلاق الصداقة، وأنها شيء عفوي، وتعلمت منه أن ليس كل أخ ولدته أمك، فهناك إخوة تلدهم الأيام والمواقف، لكن كبرت لأكتشف أن مثل صداقة روميو وألفريدو لا توجد في واقعنا، توجد فقط في عهد الأصدقاء، وتحققت أيضًا أنه وإن كان لدي أصدقاء، سيرحلون عاجلًا أم آجلًا، فلا شيء يبقى للأبد.
يا قناتي الرائعة، لقد اشتقت أيضًا إلى "ناروتو" الذي كان مستعدًا للتضحية بحياته من أجل رفاقه ومن يحبهم الذي علمني أنه يجب دائمًا أن نحلم دون توقف ونسعى لتحقيق أحلامنا.
ولا أنسى اشتياقي لكابتن ماجد الذي كنت أعشقه، مع أني كنت متعاطفة مع بسام وحبه الشديد لعائلته الفقيرة. كانت لحظة لعبه مع ماجد في المنتخب الياباني من أسعد لحظات طفولتي التي لم أنسَها.
كثير من اللحظات الرائعة التي اشتقت لها ولا تُنسى، حين أنصفت العدالة "سالي" التي أتعبها الوقت لكنها هزمته بالصبر. ولم أنسَ أبدًا لحظة رجوع هداف النسور "زين" خلال الشوط الثاني من مباراة فريق النسور مع فريق إيبشيروا، كانت لحظة مميزة ورائعة جدًّا.
كبرت قليلًا وبدأت أشعر بالأسى على كونان الصغير، كنت دائمًا أحلم بلقائه مع ران وهو سينشي كودو، وأتخيل ردة فعلها عندما تعرف أنه هو كونان نفسه. وما زلت الآن أتساءل ماذا سيحدث في الحلقة الأخيرة. والله، أتمنى بشدة لو تعود تلك الأيام، لأشاهد وأصدق وأتعلم العبر من حكاياتكِ من جديد.
اشتقتُ لكِ يا صديقة طفولتي
كانت ايام
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.