وها نحن على مشارف سنة جديدة، وها أنا أحمل الألم والأسى والخيبات والنهايات الحزينة، ويوجد شيء لامع مبهر أحمله معي نحو السنة الخامسة أخشى أن يتضرر وأن أفقده في منتصف طريقي. أعتقد أنني أداعبه بلطف أكثر من الورود، ربما لأنه كالورد في نظري، أخشى أن يتألم وأن يُخدش ولو بخدش بسيط.
هل سمع أحدكم قط عن ضلع إنسان يبعد عنه مسافات مديدة؟ أعتقد أنه ذلك الشيء. في بعض الأحيان أشعر وكأنه شيء أكثر من روحي، أو أشعر أنه روحي بذاتها، تذمرت دائمًا بكل صدفة صادفتني بطُرقي التائهة، وقرأت كثيرًا أن الصدف التي تستمر معك إلى ما بعد التاسعة عشرة من عمرك تكون صدفًا حقيقية. وها أنا أؤمن بما قرأته، خمس سنوات حملت معي ضماد جروحي، وحملت معي بهجة خاطري وصدفتي الأحب وروحي الثانية وضلعي الخامس والعشرين ونصفي الآخر.
ويا للأسف فالمسافات طويلة، فها أنا أنثر شعوري بصعوبة وكأن أحرفي تاهت أو أن حبري أراد أن يهرب. لا يتسع الكلام لوصف ما أكنه لكِ، لكنني أردت أن أخبركِ فقط أنكِ شخص آخر لا يشبه أي شخص، وأنكِ أقرب من أي شخص وأنني أحبكِ أكثر من روحي.
أردت أن أهنئكِ تهنئة تليق بكِ وكأن الأغاني لا تكفي، والشعر المقتبس لا يوفي، حتى كتاباتي التي خانتني لا تستطيع أن تساعدني بأن أوصل لكِ ولو قِلة مما أشعر به، لكنني أدرك أن شعوري الذي أجسده بهذه السطور سوف يعجبكِ أكثر من أغنية وشعر. أدرك أنكِ تحبين المشاعر المنثورة أكثر من المقتبسة؛ لذلك أردت أن أصف شعوري، ولو أن كل ما حدثتكِ به لا يصف شعوري.
أخيرًا أعدكِ أن أكتب في السنة القادمة شعوري على نحو أوضح، لكنني أريدكِ أن تعديني أنكِ سوف تسمحين لي أن أحملكِ بها، فأنا أحبكِ أكثر من الكثير.
جميل
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.