خاطرة "سنة أنيس منصور".. خواطر اجتماعية

عرفته بكتاب (حول العالم في 200 يوم) أبهرني حينها أنيس منصور، كنت أتجول معه من بلد إلى بلد، من الهند إلى سيريلانكا، إلى جزر المالديف ثم سنغافورة فإندونيسيا إلى أستراليا إلى الفلبين ثم هونغ كونغ واليابان إلى جزر هاواي وأخيرًا أمريكا، لست أنا فقط، فكل من يقرأ الكتاب سيشعر أنه يسافر مع أنيس منصور، وسيعيش أجواء الرحلة الممتعة. 

سيركب الفيل في الهند، وسيقابل الدلاي لاما في التبت، وسيأكل الموز بالشطة في سنغافورة، وسيشرب الشاي بالملح في إندونيسيا، وسيرتدي الكيمونو في اليابان، وسيزور استوديوهات السينما في هوليوود.

صحيح أن الكتاب يتألف من ستمئة صفحة، لكن لا ترتعب من حجمه، فأسلوب أنيس منصور الممتع والشيق سيجعلك تلتهم صفحات هذا الكتاب صفحة إثر صفحة في غضون أيام قلائل، بل سيجرك هذا الكتاب إلى كتب أخرى لأنيس منصور.

فقد جرني كتاب (حول العالم في 200 يوم) حينما قرأته إلى كتاب (غريب في بلاد غريبة) و(اقرأ أي شيء) و(لعلك تضحك) و(معنى الكلام) و(قلبك يوجعني) و(في انتظار المعجزة) و(شارع التنهدات) و(هموم هذا الزمان) و(زمن الهموم الكبيرة)، وأيضًا كتاب (لأول مرة)، وكذلك (في تلك السنة هؤلاء العظماء ولدوا معًا) و(أنا اخترت القراءة) و(الخالدون المئة) و(الذين هبطوا من السماء) و(الذين عادوا إلى السماء)... إلخ.

كتابات أنيس استهوتني وأخذت بتلابيب قلبي، فقد كنت أنتقل من كتاب إلى كتاب حتى أتممت سنة كاملة، وأنا لا أقرأ فيها سوى لأنيس منصور، الكتاب تلو الكتاب. 

أسلوبه سهل وبسيط ويمدك بمعلومات في الفلسفة والأدب والفكر والفن والتاريخ والحضارات والفلك والأنثروبولوجيا، كاتب موسوعي أو قل كاتب شامل، يكتب في كل شيء تقريبًا، فتجد في الكتاب الواحد مقالة عن صالون العقاد، ومقالة عن الفراعنة.

وستقرأ له مقالة عن الموسيقى، ومقالة عن الموضة، وللسياسة نصيب، فستقرأ له مقالة عن هتلر، وستقرأ مقالًا عن شادية... إلخ، وقد يحدث لك كما حدث لي، فتقرأ كتابًا واحدًا له، ثم يجرك الكتاب إلى كتاب آخر، وهكذا حتى تمضي عليك السنة، وأنت لا تقرأ فيها إلا لأنيس، إن لم تجرب فجرب، فلن تخسر! 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة
بقلم نجل الدين علي صالح البازلي
بقلم امجد احمد عطيه العجارمه
بقلم محمد ابراهيم عباده
بقلم بسمة رمضان السيد
بقلم سماح منذر حلاق