خاطرة «سمفونية المجانين».. خواطر رومانسية

الحكايات دائمًا تكون معقدة إلى درجة الجنون، فالكبرياء يناقض اشتياق القلوب ولوعتها، ونعجز أن نجلب تلك الحكايات إلى واقعنا المجنون المسلوب.

لا تزال قصصنا الجميلة مخبئة في ظلمات قلوبنا، نحتفظ بها لأنفسنا، تخنقنا باشتياقنا ولوعتنا كسمفونية عُزفت بناي حزين، يشاهدها أخرس، ويعزفها أعمى، فلا الأخرس يبدي إعجابه بها، ولا الأعمى يرى الملامح التي رسمها على وجوه السامعين، إنها سمفونية المجانين.

كفرت بكل التاريخ، وآمنت بك وبمعتقداتك، آمنت بما يسعدك ويحزنك، آمنت بكل تفاصيل الحياة التي تشتت ملامح وجهك الجميل، آمنت بالقدر الذي ساقنا إلى بعضنا البعض بعد أن استنزفنا بتجاربه واختياراته، آمنت بما فعلته الحياة، فحقدت وكرهت وقسوت على ذاتي، آمنت أني أتيتك ليس باكرًا ولا متأخرًا، وإنما في الوسط اللعين، فلطفًا بذاتي المجنونة وقلبي العليل.

هكذا هي يا صغيرة قسوة الدنيا علينا، علمتنا أن يقسو بعضنا على بعض،آلاف الأفكار والكلمات المتناحرة في عقلي الصغير، إنها حرب الوجود ضد كل شيء، ضد الذات والروح والقلب، تعلمين ما يقتلني وتمارسينه بشراهة، تعاقبين أفكاري المجنونة لأني أشتاق بجنون، وأحب بجنون، وأحن بجنون، فلست من العقلاء حسب مقياس الحياة لا القلوب.

اقرأ أيضًا: خاطرة "هل البنفسج زهر حزين؟".. خواطر وجدانية

لا تعاقبيني بما تعلمين أنه يقتلني، فإني قد وعدتك ألا أفارق حتى مخرج الروح، فلطفًا بي يا صغيرة، وتجاوزي عما تعتقدين مني أنه زلة اشتياق وعناد قلب.

إن سمفونية المجانين تقتلني، وأنا الذي حلفت ألا أسمع غير أنغام دقات قلبك الجميل.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

نعم آمنت بما فعلته الحياة بي
كما أنى آمنت بكلماتك الجميلة برغم
الحزن الذى يكسوها يا عزيزى 👍❤🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا على ردك الرائع والجميل...
سعيد بمرورك 🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة