الحكايات دائمًا تكون معقدة إلى درجة الجنون، فالكبرياء يناقض اشتياق القلوب ولوعتها، ونعجز أن نجلب تلك الحكايات إلى واقعنا المجنون المسلوب.
لا تزال قصصنا الجميلة مخبئة في ظلمات قلوبنا، نحتفظ بها لأنفسنا، تخنقنا باشتياقنا ولوعتنا كسمفونية عُزفت بناي حزين، يشاهدها أخرس، ويعزفها أعمى، فلا الأخرس يبدي إعجابه بها، ولا الأعمى يرى الملامح التي رسمها على وجوه السامعين، إنها سمفونية المجانين.
كفرت بكل التاريخ، وآمنت بك وبمعتقداتك، آمنت بما يسعدك ويحزنك، آمنت بكل تفاصيل الحياة التي تشتت ملامح وجهك الجميل، آمنت بالقدر الذي ساقنا إلى بعضنا البعض بعد أن استنزفنا بتجاربه واختياراته، آمنت بما فعلته الحياة، فحقدت وكرهت وقسوت على ذاتي، آمنت أني أتيتك ليس باكرًا ولا متأخرًا، وإنما في الوسط اللعين، فلطفًا بذاتي المجنونة وقلبي العليل.
هكذا هي يا صغيرة قسوة الدنيا علينا، علمتنا أن يقسو بعضنا على بعض،آلاف الأفكار والكلمات المتناحرة في عقلي الصغير، إنها حرب الوجود ضد كل شيء، ضد الذات والروح والقلب، تعلمين ما يقتلني وتمارسينه بشراهة، تعاقبين أفكاري المجنونة لأني أشتاق بجنون، وأحب بجنون، وأحن بجنون، فلست من العقلاء حسب مقياس الحياة لا القلوب.
اقرأ أيضًا: خاطرة "هل البنفسج زهر حزين؟".. خواطر وجدانية
لا تعاقبيني بما تعلمين أنه يقتلني، فإني قد وعدتك ألا أفارق حتى مخرج الروح، فلطفًا بي يا صغيرة، وتجاوزي عما تعتقدين مني أنه زلة اشتياق وعناد قلب.
إن سمفونية المجانين تقتلني، وأنا الذي حلفت ألا أسمع غير أنغام دقات قلبك الجميل.
نعم آمنت بما فعلته الحياة بي
كما أنى آمنت بكلماتك الجميلة برغم
الحزن الذى يكسوها يا عزيزى 👍❤🌹
شكرا على ردك الرائع والجميل...
سعيد بمرورك 🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.