أجمل اللغات لغتي العربية، لا يمكن أن تكوني يومًا منسية... يا شعرًا نظمت قوافيه تحت علم العروضية... ويا خاطرة بالأحاسيس مروية...
أيا فنًّا وأدبًا خطه عشاقك من عظماء الإنسانية... ويا حروفًا كالجواهر تعلمناها منذ ذروتنا سميت الأبجدية... عربيتي عظيمة، في ترتيبها الأولية... أنت في الصدارة حتى وإن أرسلنا القدر نحو الأجنبية...
سأدرسك دراسة مفصلة وأحسن التعمق في الكلية... سأكتبُ خواطرًا بحبر باهر يتقن النحو والصرف بجدية... وأنتقل في الشعر بين الأبيات كعصفورة تنشد ألحانًا فتتنغم في البرية.. بين قوافٍ مطلقة هي أو مقيدة فتكون مثالية ...ثم أكون خير مدرسة تقفز بين كل الأطوار وآخرها الثانوية... لأترك ورائي خير بصمة؛ فأغرس بذرة خير في العامية... وأحبب تلاميذي أروع لغة سكنت وجداني بحرفية..
سأتقن وأتفنن وأبدع وأضع على عاتقي مسؤولية... سأنشئ كتبًا نبضها الإفادة وتكون من خيرة الكتب الأدبية... محتواها ثمار المعرفة ويصل صيتها إلى العالمية... وأباينها عن غيرها بذكاء فلغتي علمتني أن أكون ذكية...
عروس اللغات وأبلغها فصاحة تجلت قوتها في الصور البيانية... تتمايل بين السطور في جناس وطباق وسجع تحت مظلة المحسنات البديعية...
لغتي ملكة تتصرف بهواها إما واضحة تصبو إلى المفهومية وإما صعوبة في إبداعها الجاذبية... من بناء فكري وقواعد وصرف وبلاغة اجتمعوا على بناء اللغوية... ومواضيع مختومة بسند وتعليمة، اشترط سؤالها إتقان الوضعية الإدماجية... نحو تعابير تضيع أفكارها حائرة بين العاطفة والموضوعية.. إما مقال أدبي أو نثر.. هذه قصة وهذه مسرحية.. نطرق أبواب القرَّاء بمواضيع القيم الأخلاقية...
ننشأ عناوين لا تخلو من الفائدة والأهمية... نترك أفكارًا رائعة يقرؤونها حبًّا في اللغة بعيدًا عن الإلزامية... نسحب ربيع القلوب بقيمتنا وبكل إبداعية...
نحن من أنشدنا بك أناشيدنا الوطنية العربية... ورفعنا على نهجك راية العلم منذ مدارس الابتدائية... نهتف بكل جوارحنا على نهجك يا عربية... فإذا سألونا عن اسم أمتنا فإنها عربية إسلامية... بل قبل أنت موجودة حتى في الجاهلية... وبين العصور لم ننسَ تلك القبائل العربية... ثم عصر العباسيون وتلك الأعراب الأموية... كان شعراءك ينظمون قصائدًا انتهجت كل المجازر الأدبية... هذا رثاء وهذا الهجاء وهذه مدائح نبوية... ولم تنسَ كلماتك أبدًا "القضية الفلسطينية"، فلغتنا من أروع مواضيعها "الإنسانية".. ثم إن برامجنا أفضلها العربية وأخبارنا دونك نسيًّا منسيًّا... لا يفهم أجدادنا سواك يا حرب الأجنبية..
ولا أكتب ما كتبت لولا رصائدي اللغوية الثرية... أنت من علمتني إياها نطقًا وكتابية... لا أحبذ سواك لغة فحتى صعوبتك مثالية... أسمعُ المرادفات الأصعب منك فأجد المعاني خيالية... تجعل القارئ تائهًا يسبح في بحرك وينسى العالمية... خسئت اللغات من بعدك يا لغتي الأم وأضيفك الأبوية... سلام على أبهى عروس، حلتها قرآنًا نزل على خير الأنام وخير البشرية..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.