سلامٌ أبعثه لكِ يا أمّي عبر تلك السحابَة
ترحُّمًا ودعاءً فليت الدعوة مستجابَة
بأي كلامٍ أُرثيكِ ودمعُ العَينِ يَرثيكِ
أليس الدمع كفيلًا بالإجابَة؟
ثَراكِ أماه فِرْدَوْسًا بإذن الرحمانِ
دارُكِ الآخرةُ أحسنُ من قصرِ ذا الزمانِ.
خلائقُ الرحمانِ تَشْهَد لكِ، بأنكِ كنتِ
أهلًا للفوز بجوار المصطفى العدنانِ.
يكفي تعبًا الآن أمّاهُ وتنعمي بجنة الخلد أعلاهُ.
كفى حزنًا كفى ألمًا فقد كنتِ عاملًا صالحًا اللّٰهُ يرضاهُ.
أحيّي خِصالَ الصبر فيكِ وإن ذَكَرتُ جل الخصال فالدمع لن يكفِيكِ.
بتحية الإسلام أحييك وأشكر اللّٰه لأنه أعطانيكِ.
جميلة أنتِ أمّاهُ، فالعِطر من ذكراكِ يفوحُ
وكلُّ زاويةٍ من البيت تذكِّرني وكيف أنسى ذاك الوجهُ الصبوحُ
أحنُّ إلى لحظةٍ تَهمِسين لي فيها بحُبِّ ودعاءِ
وبعد عزائِك من ذا يمنحني جَلَدًا على ابتلائِي.
أشتاقُ لضمّتِكِ في أيام التعب والضيقِ
لحظة هي كأنَّها تُبعدني من مشاقِ الطريقِ
سأظلُّ أَذكُر تلك الضِّحكاتِ التي من بالي لم تغِبِ
فهي البدر لظلامي ومرهم آلامي ومُسَكِّن الغضَبِ
لن يَغيبَ طيفُكِ عن عيوني ما حييتُ وما
أَقدِرُ على غمضةِ جفنٍ دون رؤياكِ بين الوَمَى
قد قيل في مَلَكُوتِ اللّٰه تتعارفُ وتتآلفُ الأرواحُ
فاللهم افتح أبوابَ رحمتِك لأمّٰي واجمَعها بأطهرِ مخلوقاتِك يا فتاحُ
فلتكن جنَّةُ الفردوسِ مَقامَكِ السرمدِي
ولْيَمنحكِ الرحمٰنُ نعيمًا وسَعدًا لا يَنفَذِ
أقولُ ألفَ شكرٍ وسامحيني إن قصَّرتُ أمّاهُ
وأعِدُكِ وَعدَ حرٍّ أن أعمَلَ صالِحًا للّٰه وأخشاهُ
كي لا تُحسَب عليكِ فإنِّي أخشى عليكِ أضعافَ ما علَيَّ أخشاهُ
سلامًا لرُوحكِ أمي فلترتاحي، فإن نساكِ الكلُّ فإن الدعاء لكِ فَلذَاتُك مُطْلَقا لن تنساهُ
دمتِ فخرًا لنا في حياتِنا وبعد مماتِنا ويوم يَبعثُنا اللّٰهُ
وداعًا أمّاهُ، ولكنَّه وداعُ مؤمنٍ نِعمَ الوداعُ
يَرجو لقاءً في الآخرة، حيث لا فِراقَ يُذاعُ.
حقا كل الكلمات هى
قليلة فى حق الأم
دمتى مبدعة ❤
شكرا جزيلا لذوقك حفظك الله
ابدعتي🥰 وفقك الله ❤️❣️♥️
شكرا جزيلا عزيزتي ولك بالمثل☺️❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.