هل تأملت يومًا في كون الخالق وعظمته؟
هل شعرت بالسعادة يومًا لأنك توقفت عن ماراثون الحياة لدقائق، وتأملت في هذا الكون العجيب المملوء بمعجزات الله؟
من منا يستقطع من وقته دقائق ليجلس بهدوء بعيدًا عن صخب الحياة؛ ليتأمل قليلًا عجائب هذا الكون؟
تخيل أنك تجلس على كرسي بعد الفجر تشاهد الشمس وهي تشرق، ليبدأ يوم جديد، والطيور والعصافير تخرج لإطعام صغارها، وتسمع صوتها وهي تطير من أعلى منزلك. توقَّف بصمت، وأغمض عينيك، واستمتع بهذا الصوت العذب الذي نكاد لا نسمعه من زحمة وضجيج الحياة كأنه غير موجود.
هل نظرت يومًا للسماء كم تبدو متغيرة كل يوم؟ أحيانًا تجدها مليئة بالسحب البيضاء، وأحيانًا أخرى تجدها صافية بلونها الخلاب، وعند الغروب تجدها مندمجة بلون الشمس، فتجدها أصبحت حمراء اللون يتخللها اللون البنفسجي. وتغيب الشمس تدريجيًّا ليتحول لون السماء إلى الأزرق الداكن.
هل تأملت القمر ونوره الساطع في ظلمة الليل، والنجوم تتلألأ كأنها قطع ماس في وسط السماء؟
ماذا إن تأملت وأنت تركب مواصلاتك لتذهب إلى عملك، أو لتذهبي إلى جامعتك أو لعملك، الأشجار على الطريق بلونها الأخضر الخلاب؟ هل انتبهت يومًا أن بعض هذه الأشجار تزهر في وقت معين من السنة، وانتظرت هذا الوقت لتتأمل جمال هذه الأزهار؟
ماذا عن صوت ضحكات الأطفال وهم يلعبون على الطريق ووجوههم الباسمة تشع بالطاقة والحيوية؟
ماذا عن نسمات الهواء الباردة قبل دخول فصل الشتاء التي تجعلك ترتدي سترتك وتقف في شرفتك ممسكا كوبًا من مشروبك المفضل الساخن لتستمتع بها؟
كثير من الأشياء موجودة حولنا يوميًّا، قد لا نراها لأننا منغمسون في النظر إلى هواتفنا بحثًا عما يسعدنا، وأهملنا هذا الكون الجميل من حولنا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التأمل
التأمل يجعلك تتوقف قليلًا وسط سباق الحياة؛ لتلتقط أنفاسك وتشحن طاقتك لتستكمل هذا السباق وأنت تشعر بالرضا والسعادة؛ لأنك جزء من سحر هذا الكون الذي أبدعه الخالق سبحانه وتعالى.
فلنتوقف قليلًا، ونرفع رأسنا لأعلى؛ لنستمتع بسحر التأمل في هذا الكون البديع. فلنأخذ دقائق من وقتنا كل يوم لنتأمل؛ حتى تعود الحياة إلى أرواحنا وعالمنا.
رائع احسنتي النشر
رائع احسنتي النشر
احسنتي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.