أيسل حسن قيطة مايو 29, 2023, 8:26 ص

خاطرة "سحب بيضاء".. خواطر وجدانية

يوجد دائمًا أشياء تأتي لنا كالبلسم لتداوي جراحنا، وأشياء صعبٌ أن تداوى حتى مع الزمن ولو تغاضينا عنها تظل محفورة في قلوبنا، ولكن مهما حدث تظل صفحات بيضاء نكتب عليها ما نريد وما نشعر به..

ومهما حدث مع إشراقة شمس يوم جديد نتأمل أنه يوجد أمل في حياة أجمل حتى مع صوت بلبلة العصافير، نحيا كطفل يريد أن يلعب حتى غروب شمس الصباح ولا يمل من اللعب..

هذا هو وصف الحياة ببراءتها ألا نتوقف عن الابتسامة لها مهما شعرنا بالحزن، بما معناه أن نعرف قيمة أنفسنا ولا ندع الحزن يسيطر على أرواحنا، لنبعث في أنفسنا وحياتنا تلك السعادة التي لا تغيب مهما مررنا بها من أحداث، ولنجعل أجلَّ أوقاتنا في طاعة الخالق ومحبته ولا نيأس، ولنجعل نسيم البحر وموجاته تعلل في أنفسنا دائمًا.

ولنتذكر أن أعمال الخير كثيرة قد ترجع يومًا ما بالسعادة والفرحة إلينا، فخلق المرح لأرواحنا من ألوان الطبيعة الخلابة جمال لا نكل ولا نمل من النظر إليه؛ فهي تعطينا طاقة إيجابية تنعكس على أرواحنا النقية كمن يظلل نفسه تحت شجرة تعطينا ألوانها الحماس والشجاعة، ومنها نأخذ حاجتنا من طاقة كما نحتاج.

وما أجمل أن نجعل حياتنا دائمًا كصفحات بيضاء نكتب عليها ما نشاء، نخرج ما بداخلنا من كلمات تجول في ذاكرتنا لنعدّها تجربة عشناها في حياتنا وننظر إلى كل نعمة في هذه الحياة، لنعرف روعة الخالق فيما خلق، ولنجعل آياتنا من عظمة ذكر ما خلق الله (شفاء لما في الصدور).

ولا ننتظر مساعدة من أحد، فعلينا أن نساعد أنفسنا بأنفسنا وبتوكلنا على الله، فكلنا نعلم أن اليد الممتدة منها خير من اليد التي ستكسرنا فيما بعد، وخير أن نعطي الفرصة لذواتنا بأن نعيش التجربة نجتهد ونعمل حتى إذا خذلتنا الحياة مرة سنعيشها ألف مرة ونستمر بخلق حياة جديدة بتغيير أنفسنا ثم تحقيق ما نطمح به من سعادة وثقة وقوة وإرادة.

بقلم أيسل حسن قيطة

اعمل اخصائية اجتماعية وهوايتي الكتابة ,,,ترجمة اللغات

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

أيسل حسن قيطة

مايو 31, 2023, 2:30 ص

اللهم وفقني لما تحب وترضى

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة