تصل إلى يقين تام بأن كل شيء ممكن الحدوث ومن أي شخص كان، حتى خيبة الأمل وردات الفعل الصادمة التي لم تكن تتخيلها!
1- في حين انسحاب مريض..
وصلت بي الحياة إلى ثلاثة انسحابات: انسحاب من حديثٍ عقيم -أي- نقاش لا نتيجة له، وانسحاب من علاقة رديئة لا مستقبل لها، وانسحاب من مكان لا يعرف أهله قيمتك.
إذا كنت يومًا تعلم الحوادث، لا تجعل نفسك نرجسيًّا وتتصرف وأنت تعلم أن تصرفك "غباء"! أتعلمون ماذا قال سقراط عند إعدامه؟ قال: "ويل لرجل سبق عقله زمانه".
2- نعيش في زمنٍ تافه..
نحنُ نعيش في زمان تافه، أتعلمون لماذا؟ إن حفل الزفاف أهم من الحب، ومراسم الدفن أهم من الميت، واللباس أهم من الجسد، والمعبد وأن يرى الجميع أنك تَعبد أهم من الإله المعبود!
يوجد مكتوب على أشجار المدينة الضائعة "أطلنتس"، يقول: "لا تحكم على مساري إذا لم تكن قد مشيت رحلتي؛ لأنني أسير مع الجميع وخطوتي وحدي".
3- أما أنا لستُ كما تظنون..
أنا كما تُطلِق عليَّ المنظمات الدولية "مريضٌ نفسي"! تحتل بكل أرائي الفكرية مظالم إذا تكلمت عن زمانهم أبقى ثرثارًا، وإذا لم أتكلم فأنا مريض نفسي. يقول المستشرق فريدرك نيتشه: "أنا أكره مَن يسرق مني وحدتي دون أن يُقدم لي في المقابل رفقة حقيقية"، أو راحة، نعم.. راحة أن أتحدث مع مَن يفهمني ليس مع مَن يسمعني.
بين جدرانٍ أقتبس من الظلام حكةً، وأبلغ في البلاغة عجزًا، يا ليت أحدًا يراودني ويُخبرني.. هل بلاغتي عجز أم حكة تقليدية؟ فأنا لست بليغًا.. أنا مريض، كيمياء دماغي لا تتحسن إلا بوجود المكمل لي.
أنا في الأبعاد الأربعة من البعد المنسي، الذي لا يدخله أحد أو يُخاطر بدخوله، فما زالت طوائف المرض تحوم حوله، متى سأغادر إلى الربع الخامس الذي سَيسود ويكون الأفضل، وأدع الأبعاد الأربعة تعيش بحماقتها، دومًا أفكر أن كل الشكر والتقدير للكرة الأرضية، التي لا تزال تستمر في الدوران من أجلنا على رغم هذا الكم الهائل من الحمقى والمغفلين.
4- ما الإنسان العربي؟
يقضي الإنسان سنواته الأولى في تعلم النطق، وتستغرق الأنظمة العربية بقية حياته في تعليمه الصمت! هل رأيت فأرًا يصنع مصيدة فئران؟ نعم، العرب هكذا، لا يهزمهم أحد، بل هم مَن ينهزمون أمامه بسهولة! العرب هكذا ينظرون إلى الإنسان الجاهل بجهلٍ فيزدادوا جهلًا، وينظرون إلى الإنسان الفاشل فيزدادوا فشلًا، وما هم بأنفسهم بمغيرين.
5- هنا في المصحة العقلية..
يمكن لأي شخص أن يعرف، لكن لا يمكن لأي شخص أبدًا أن يفهم.
هنا علاج المعاناة النفسية فقط الألم الجسدي، لقد تألمت كثيرًا وتكلفت كثيرًا حتى أصبحت بهذا الكم الهائل من البرود، لا أحد هنا يعلم سبب الدخول ولا أحد سيعلم سبب الخروج! هل سأتعايش إذًا مع متعة الجحيم؟
عندما أخرج لن يُصدقني أحد! لم أعد أريد تحقيق أحلامي، أصبحت أريد عيش الواقع، فأقل كذبة واحدة مني فقط قادرة على إثارة الشكوك حولي في كل حقيقة أقولها، ما أجمل أن يحتوينا الضياع!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.