خاطرة "سالومي حضور آخر"ج2.. خواطر وجدانية

(إن الغادر ينصب به لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان).

رأيت معالم الخيرات سدت دونها السبل، وكلما طال الألم واستشرى تذكرت رحمة الله فاصطبرت بها.

وإن من القلوب من تتعظ من تمتنع عن الأذى كل الأذى، ومنها من تكف الأذى ظاهريًا؛ ولكنها لا تنكره، هي فقط تذكي النار وتفسح له المجال ليزداد اشتعالاً..

لا بأس يا رفاق، فأنا أعلم إنه -لصحفي- العجز عن الكتابة أمر مخجل، ومن حقكم في (جريدة الرأي) أن تجدوا من (انفصالنا) موضوعًا لرأب صدع قريحتكم الأدبية المنهارة.

أساطيركم مكررة وأنصحكم في المقال التالي أن تأتوا بجديد، كما أن الحديث عن موضوع لم ولن يفيد الناس هو ضرب من الجنون.

ما يؤلمني حقًا أنها كانت تستعين بي لأكف عنها وشايتكم، والآن تستعين بكم وتشي بي!

يا للهذيان.. نير الخيانة يجذبها كغواية، يجعلها ترتكب في حق قلبي جروحا فادحة، وها هي الآن تكتب عني سطورًا لم أعتدها من قبل، أنا مثلكم تمامًا أتعرَّف إلى جانبي المظلم معكم.

وعلى أي حال يا رفاق جانبي المظلم يرحب بكم دائمًا، ويقول لكم مبارك لكم أينما حللتم.

سحقا للبراءة، لقصص علمتنا أن العالم تسامح في تسامح، وأن الأشرار مكانهم خارج المتن، أو أنهم مطروحين في أقصى الرواية.

لكأن هناك فصل أخير في الرواية لم يكتمل..

لذا سأرد مثلكم بالفصل الأخير، بأحمال كل بها عضدي، وشقيت بها.

سأرد بموضوع أسميته (غدرة سالومي).

يدخل أحدهم: موعد الحوار الصحفي.

يتأهب لسرد ما قد كان، ينظر لما كتب، لنفسه قائلاً: ما حدث خارج جدران القلب، لا يستحق حضوره.

يفكر بتعديل العنوان، لا بل سأمحوه مثلما كتبته...

ينظرون إليه بتعجب بعد أن تركهم وغادر، يناظرهم قائلاً: "لن أبدل الحب جحيمًا، ودا كان ما كنت لأنتزعه، حتى لو كان أحدهم للتو قد دك حصونه".

-يقول أحدهم: لكنها تحدثت عنك ولديك حق الرد.

يقطع أوراقًا كان قد أعدها للحوار، يتناثر أجزاء منها بالهواء يرف المكان صمت، يمضي للخارج غير مكترث بهم.

تستقر بالأرض قطعة ورق حوافها مدببة مثل حافة سكين، مكتوب بها (غدرة سالومي) ويمضي..

نحن من تحملنا الكلمات وتضيق بنا الدنيا. وتقبض عنا عمداً أياد فيحمل الله قلوبنا على أجنحة الملائكة .

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 23, 2023, 5:58 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 23, 2023, 1:58 م - محمد أحمد سعيد غالب الشيباني
سبتمبر 23, 2023, 1:28 م - علاء الدين حاتم
سبتمبر 23, 2023, 11:04 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 22, 2023, 11:14 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 20, 2023, 12:56 م - مجانة يمينة
سبتمبر 20, 2023, 5:34 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 19, 2023, 1:12 م - بومالة مليسا
سبتمبر 19, 2023, 7:11 ص - عزالعرب سلمان
سبتمبر 19, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 18, 2023, 5:28 م - أمين عبدالقادر لطف أحمد
سبتمبر 18, 2023, 7:47 ص - سادين عمار يوسف
سبتمبر 17, 2023, 9:13 ص - مها عبدالمنعم عوض
سبتمبر 16, 2023, 4:04 م - عبد الله عبد المجيد طيفور
سبتمبر 16, 2023, 6:56 ص - رهف ابراهيم ياسين
سبتمبر 14, 2023, 7:27 م - محمود إبراهيم حفنى
سبتمبر 14, 2023, 7:03 م - زكريا عبده عمر عبده
سبتمبر 14, 2023, 11:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 14, 2023, 8:53 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
سبتمبر 13, 2023, 6:16 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 12, 2023, 9:10 م - مايا عز العرب عزالدين
سبتمبر 12, 2023, 7:28 ص - شروق محمد العمري
سبتمبر 11, 2023, 6:11 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 11, 2023, 5:48 م - أ . عبد الشافي أحمد عبد الرحمن عبد الرحيم
سبتمبر 11, 2023, 11:19 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 11:00 ص - البراء القاضي
سبتمبر 11, 2023, 6:13 ص - ايمان مسعد الحربي
سبتمبر 10, 2023, 6:27 م - مصطفى ضياء
سبتمبر 10, 2023, 4:24 م - جود معاذ الرفاعي
سبتمبر 10, 2023, 2:12 م - محمد محمد الملاحي
سبتمبر 10, 2023, 11:47 ص - بوسلامة دعاء خولة
سبتمبر 10, 2023, 11:09 ص - رمضان سعيد احمد حامد
سبتمبر 10, 2023, 7:06 ص - ياسر حسين
سبتمبر 8, 2023, 12:08 م - محمد محمد الملاحي
سبتمبر 7, 2023, 1:56 م - محمد محمد الملاحي
سبتمبر 7, 2023, 12:06 م - عهد عهد العهد
سبتمبر 6, 2023, 6:51 م - عبد الله أحمد السَّكبي
سبتمبر 6, 2023, 6:29 م - سمر حسن العزايزه
سبتمبر 6, 2023, 10:37 ص - رزان عمر عبدالله الحاج
سبتمبر 4, 2023, 4:55 م - سادين عمار يوسف
سبتمبر 4, 2023, 5:13 ص - تسنيم عبد اللطيف
سبتمبر 3, 2023, 8:20 م - عادل فاروق أحمد
سبتمبر 3, 2023, 3:04 م - سامى المرسى كيوان
سبتمبر 3, 2023, 1:01 م - سارة فاروق ضناوي
سبتمبر 2, 2023, 1:43 م - فضل الله يوسف فضل الله الشاعر
سبتمبر 2, 2023, 11:23 ص - بطران فضل محمد
نبذة عن الكاتب

نحن من تحملنا الكلمات وتضيق بنا الدنيا. وتقبض عنا عمداً أياد فيحمل الله قلوبنا على أجنحة الملائكة .