ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم مارس 29, 2023, 8:11 ص

خاطرة "رمضان في السودان".. خواطر اجتماعية

كما تختلف العادات والتقاليد في العديد من بلدان العالم، يظل رمضان في السودان ذو طابع فريد وإحساس نبيل وله ما له من التراتيب والطقوس إعلانًا الهبة والاستعداد.

ففي هذا الشهر يتم إعداد الكثير من الخيارات والتوابل المشروبة والماكولة إيذانًا بقدوم ضيفٍ عظيم آتٍ ومن أشهر المأكولات (العصيدة والنعيمية وأم بقبق).

تتصف الصينية بالوجبات الشعبية التي لها أسامي خالدة في الذهن السوداني أما من ناحية المشروبات فأشهرها ما يسمّى (الحلومر والانقارا وقمر الدين) ويصنع الحلومر من عدة مواد أهمها الذرة والبهارات وغيرها.

ولأن رمضان ذو طابع خاص وفريد ومميز إلا أنه من أجمل المواسم لدينا، فهو موسم للرحمة والتكاتف والتعاضد رمضان في السودان حديث المحدثين وأنيس العشاق.

فهو يلهم الكاتب الكتابة ويلهم الشاعر الشعر والراوي الأديب؛ لأننا شعب متماسك ومحب ومحبوب، فنادرًا ما تجد هذه الصفات في بقية الشعوب.

ففي رمضان طقوس وطقوس مختلفة جدًا تعكس الزوق السوداني الرفيع والأدب الفريد.

عاداتنا وتقاليدنا وموروث الأجداد وطعم اللمة السمحة والبيت الوسيع والديوان وأماكن التجمع تختلف من منطقة لأخرى ولها مسميات أيضًا.

ففي السودان في هذا الشهر الكل يخرج بصينيته إلى الشارع فيفطر ويفطر غيره، والأجمل تلك القرى التي تطل على الشوارع الرئيسة (الزلط)، فهم قبل الإفطار بساعة يفرشون الفرش والبروش إيذانًا بدخول وقت الإفطار، فالأطفال لملئ الأباريق والحفاظات، والشباب لإغلاق الطرق، والكبار لتزويد الضيوف بالمشروبات المتوفرة، والأجمل من كل هذا جملة (حرم تحلو هو الصيام).

ترى السيارات تغلق الشارع عند الأذان وعلى بعد معين تجد أناسًا آخرين يغلقون الشارع وكان لسان حالهم يقول:

(إن تجاوزتمونا لا تستطيعون تجاوز إخواننا أمامكم) ليعكسوا بذلك لوحة فريدة وعادات متجددة لا تقبل الهزيمة.

كما يقول الشاعر:

حرم تفطروا قبل تفوتوا

حرم تحلو هو الصيام

ي سلام علي ناس بلدنا

ي بلد مليون تمام

نحنا سودانية عزة

انحنا كملنا الكلام

وما زالت الفرحة بيضة ناصعة

ولسة الصفات السمحة فينا

باقية موروث للصغار

وفي دواخلنا الدفينة

والبِطل واطاتنا هيبة

‏بلقي مرتع كل سكينة

وألف شافع داقي صدرو

وبعزمك بإخلاص وزينة

ألف مرحب بضيوفنا

‏وألف مرحب للبجينا

بقلم ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم

اتحسس القصيد لاترك اثرٍ افضل لاشدو بة همم الثريا

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة