ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم مارس 26, 2023, 12:10 م

خاطرة "رمضان فرصة للتغير".. خواطر وجدانية

في كل عام نتلاقى بالطيبة والبشاشة الحاضرة بين كل القلوب في موسم التآخي والمحبة..

في موسم العبادات والطاعات أعادة الله علينا أعوامًا عديدة.

في رمضان النفوس متحابة والقلوب متصافية، وهي أفضل فرصة للتغيير فكم من شخص قد غيَّر عاداته السالبة بأفضل منها لأن الصوم مطهر للنفوس وجالب السعادة وهو فعلاً كريم؛ لأن في هذا الشهر المتعاطي يترك التعاطي وكذلك السجائر وكل المحرمات والمكروهات ليكون خالي المعاصي؛ فهو فرصة للتغيُّر الحقيقي وفرصة للتقرُّب إلى الله وترك المعاصي والذنوب.

هذا الشهر الذي يزكي النفوس ويطهرها استغله في الطاعات واجتناب المنكرات وتقرب فيه إلى الله فهو أحق بالعبادة.

اغتنم الفرصة وتعلم أشياء جديدة (تفسير القرآن حفظ الأحاديث النبوية تنمية الذات أو استغل في هوايةٍ ما كنت تتمنى أن تجد لها فراقًا وها هو رمضان فرصة كل تلك الأمور تعلم أشياء جديدة، اكتسب معارف جديدة لتكون قد فزت وتغلبت على وقت فراغك الذي كنت تتمنى أن تجده دائمًا بالإضافة إلى طاعتك وعلاقاتك الربانية).

رمضان من أجمل النعم التي أنعم الله بها علينا، فكن مستغلاً بتلك النعمة، أحاول أن تصنع التغيير من خلال هذا الشهر الذي لا يتكرر في العام مرتان.

رمضان فرصة لمحاسبة النفس وسؤالها التي:

ماذا تعلمت من الـ11 شهر في هذا العام؟ وهل كنت في الاتجاه الصحيح؟ هل نميت مواهبي وطورت من نفسي؟ كم من الأشياء التي لم نجد لها وقتًا لفعلها؟ هل سأترك عامًا كاملاً يذهب من عمري دون محاسبة نفسي عليه؟ عند الإجابة على هذه الأسئلة ستكون لا شك قد تركت انطباعًا وأثرًا ولو قليلاً في ذاتك.

رمضان فرصة، بل فرصة حقيقية لو تفكَّر كل واحد منَّا في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته فسيدرك أنَّنا نعيش كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام التي نقطعها ونفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس، ستؤول في النهاية إلى النقصان من العمر، سواء شعرنا أم لم نشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله إلا إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب والأوقات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة والمرارة التي تعتصر قلب المرء، يوم أن يقول لربه: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ}.

في الختام رمضان فرصة لمحاسبة النفوس فلا تضيِّع تلك الفرصة.

استكشف المزيد حول خاطرة خواطر القلوب شهر رمضان

بقلم ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم

اتحسس القصيد لاترك اثرٍ افضل لاشدو بة همم الثريا

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة