خاطرة "رفقاً بالقلوب وحسناً بالنية".. خواطر وجدانية

أردتُ أن أذكركم أنه كثيرًا ما نكتبُ بعضَ الرسائل والكلمات، وكم من كلماتٍ نقصد فيها ما يخبئه قلبنا، وكم من كلماتٍ نعنيها منها ما يفهم ومنها ما لا يفهم، وكم من كلمات نحكيها تخبئ وراءها الكثير والكثير من المعاني.

كم من المرات كتبنا رسائل تمنينا لو أنها لم تصل، وكم من المرات كتبنا رسائل تمنينا لو أنها تصل، لا أدري ما أقول أو ما أفعل.

أحيانًا أشعر أنه مع وجود ثمانية وعشرين حرفًا لا نستطيع أن نصف ما بداخلنا وأن نصف ما نشعر به.. لكن أعتقد حتى لو كان مليونَ حرف لم ولن نستطيع.

ومع أن العيونَ لا تملك لسانًا لكن أعتقد أنها بنظرة واحدة تستطيع أن تصف ما عجز اللسان عن وصفه، فكم من مراتٍ أقفُ عاجزة عن وصف ما بداخلي أمام كل الكلمات والحروف.

وكم من مراتٍ أتكلم وأتكلم بكلمات لا أدري هل هي مفهومة أو أنها مجرد حروف مبعثرة وجامدة لا تحرك ساكنًا في قلب أو عقل أحد؟

وكم من مرات أتمنى أنه لو يوجد أحد في هذه الدنيا قادرٌ على أن يفهم كلماتي وحروفي وما أعنيه حقًا،

لم تكن شخصيةُ "تالة" تتكلم بكلمات عن عبث أو تقول جملًا من غير قصد أو حق، كنتُ أنا دائمًا أعني ما أقوله حرفيًّا أو أعتقد 

أي أحد سيتكلم من قلبه سيصدق الكلام والمشاعر.

فكم أتمنى من كل من يعرفوننا أن يفهموا حروفنا ومعانيها فهمًا صحيحًا واضحًا، وإلا فليكن أعمى عن كلماتنا أهون بالنسبة لنا..

مع وجود الكثير من الجمل التي تُفهم بشكل مغلوط، فبالتأكيد لم نكن نقصد السوء، وبالتأكيد الكل لا يقصد إلا كل خير.

تمامًا كما ذكرت ليس كل ما نشعر به.. يحكى.

وليس كل ما يحكى.. يُفهم

وليس كل ما يُفهم.. يُقصَد

لذلك أنا لم أستطع وصف ما بقلبي، فقط كتبت كلمات وحروفًا مبعثرة وبقيت ألقي كلمات ولكنها من غير معنى... ربما.

أو ربما أيضًا فيها المعنى كله.

ولكن لمن يفهم.. ويعي.. ويفكر تفكيرًا واضحًا.. دقيقًا.. وصحيحًا

لكني مقتنعة أنه بمجرد ترتيبنا لبعض الكلمات وراء بعضها حتى لو لم تُفهم فسنكون أخرجنا القليل مما يخبئه قلبنا وإلا فسنكبت ما داخلنا ثم... ننفجر.

فرفقًا بالقلوب فليس كل من يضحك سعيد، وليس أي أحد يظهر ألمه، وأمنيتي أن نهوِّن على بعضنا وأيضًا..

فهم الرسائل التي تكون على نحو مباشر أمر بديهي، وليس بتلك الأهمية خاصة إذا لم يُعمَل بها، لكن أهنئ من يفهم ويعمل بكل حرف من رسائلي أو أي رسائل غير مباشرة هادفة.. فلا يفهمها ويعيها إلا ذو عقلٍ وقلبٍ عظيم وواعٍ وسليم.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 25, 2023, 1:21 م

👍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 29, 2023, 7:31 ص - سادين عمار يوسف
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 6:34 ص - بشرى حسن الاحمد
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:52 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:01 ص - محمد بخات
نوفمبر 26, 2023, 6:32 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 22, 2023, 6:45 ص - محمد بخات
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 20, 2023, 7:41 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 19, 2023, 1:27 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 12:07 م - أسرار الدحان
نوفمبر 19, 2023, 11:06 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 10:56 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 11:00 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 15, 2023, 8:56 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 15, 2023, 7:54 ص - عمرو عبد الحكيم عوض التهامي
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 9:41 ص - أسماء مداني
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 14, 2023, 5:24 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 12, 2023, 9:02 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 12, 2023, 8:47 ص - حسن خليل سعد الله
نوفمبر 12, 2023, 6:13 ص - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 12, 2023, 5:58 ص - موبارك حورية
نوفمبر 11, 2023, 3:32 م - حسام الدين محمد حافظ حسين
نوفمبر 11, 2023, 1:20 م - فاطمة محمد على
نوفمبر 11, 2023, 8:03 ص - نضال الغفاري فضل السيد
نوفمبر 11, 2023, 6:57 ص - اكرام لهواسة
نبذة عن الكاتب