صديقتي..
كم أودُّ أن أذكر أوصافًا عدة جميعها تليقُ بك..
منذ أن سنح لسفينتي ومرفأك اللقاء، منذ عام وسبعة أشهر وتسعة عشر يومًا وثلاث ساعات وبضع دقائق!
أستكملها بكتابة هذه الرسالة التي ربما سوف لن تصلك..
ولأني أنا أنا!
ولأنكِ أنتِ أنتِ...
لأنكِ حُرة كالطيور التي تُهاجر من وطن إلى آخر حسب مزاجها الموسمي.. لا تنتمي لبقاء حتمي ولا ترضى بخضوع اضطراري..
لأنكِ كعبق الصباح تفوحين بنشوة جديرة بترانيم الامتنان، تنثرين على البؤساء شتَّى أسباب التعلُّق والنجاة..
لأنِك كجبل تُحققين اتزان ما حولك، ترسخين بما لا يظهر من سموك الباطن، الحكمة والمنطق..
ولأنكِ سعادة دؤوبة.. تتوزعين بإخلاص في دروب السائل والمحروم، كسلسبيل لا ينتهي العطش إليه من عذب روائه..
ولأنني أنا بخضوعي لبقعة تُحدِّد زماني ومكاني.. لا أملكُ ترف التحليق نحو اللا نهائية! وليس لدي طموح الحالمين بالسرمدية!
لأني لستُ ساطعًا كنجم يغازله العاشقين في ليالي ساحلية، ولا أهفو كنسماتٍ رقيقة تعزي ليلة صيفية لتشفي العليل..
لأني لستُ قصيدة تداوي حنين غربة وطن..
لأني بائس قد مر على احتمالية نجاته عامًا وسبعة أشهر وتسعة عشر يومًا وثلاث ساعات وبضع دقائق...
لأن بريقك أخطر من غرقي..
صديقتي..
التعساء يُفضِّلون الهزيمة على النجاة خشية الفرح!
خشية خسارتهم سعادة تخبر دلائلهم بعدم حتمية دوامها...
ولأنهم أبدًا لا يملكون جرأة الحلم مثلك.. يدعون بغباء على أن لا سبيل للمجازفة!
لأنكِ مبهجة كفراشة.. تشملين البساتين برفق أجنحتك وتحملين الحلم إلى الحياة...
ولأنكِ سيدة الحسن في تمام بدرها
ولأني مقفر كصحراء رغم محاولات المطر
ولستُ سوى حسن بلا أسطورة
لأنكِ كحُب سريان في النعيم
ساحرة كلحظة صبابة يأبى الجبان أن يخلد فيها!
ولأني محكوم بالشتات، يزيغ عقلي بالريبة والخوف..
لا أملك حق الاستسلام..
لا أملك حق الاستسلام.
فيفى أنت رائعة عذبة فوق الوصف
مااجمل هذة الرسالة وكأنكى اخذتى
قلمى وكتبتى به لى رسالة مشابه
لها لم أنشرها بعد سلمت يداك
مرى على صفحتى أكن سعيدة
عزيزتي سعاد 🙏😇 ممتنه جدا برسالتك الراقية ويسعدني بالتأكيد المرور بقلمك أهلا وسهلا بكي صديقتي 🤍💚
جميلة هذه الحيرة ولها مذاق وجودي خاص، تحياتي ..ارجو المتابعة ، والمرور على خاطري " سر الوجود " و " فلسفة الامتنان "
تحياتي لك وامتناني على مرورك.. دمت بخير..
يسعدني بالتأكيد.. اشكرك على الدعوة 😇
🙏🙋♀️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.