ألا يا صمتُ، تتكلمُ بأحرفي... وتحطمُ أضلعي.. وتكسرُ ما تبقى مني.
ألا يا صمتُ... تصرخُ في وجه عواصفي.. وتقتلعُ جغرافيا عواصمي، فأصبحُ بلا وطن... سارحًا طائرًا في فضائي.
ألا يا صمتُ... قد كسرتَ بصمتكَ بنائي... وقلاعي العالية الجدران.
حتى الكلماتُ أسقطت سيوفها في أشدِّ معاركي... فسقطتُ شهيدًا مضرجًا بدمائي.
ألا يا صمتُ... فلتكسر كؤوسَ النبيذ التي ارتشفتها صباح مساء.
ألا يا صمتُ... فلتعد إليَّ عقلي الذي أصبح من الخمرِ سكرانًا.
ألا يحقُ لي أن أنثرَ أقسى عباراتي... عن ألمي، عن حزني، ولحظاتِ انكساري؟
ألا يحقُ لي أن أرفع راية انتصاري ... على أعدائي وفي أشدِّ ظلماتي؟
ومن هنا... سأعلنُ انكسارَ صمتي إلى ما وراء بحاري.
وسأكتبُ بالخط العريض... هزمتُ ضعفي وأصبحتُ على خيلي ملكًا لزماني.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.