خاطرة «رسائل اعتذار».. خواطر وجدانية

يجب البحث عن الأصدقاء عندما نشعر بغيابهم؛ فهم للروح كالوطن...

(ماضي)

ذكرتكِ والليل موحش، وكل يوم أنتِ في عناد، والقلب لحديثكِ يا فاتنتي عبر الأثير مشتاق 

أوَكلما أغضبكِ القوم ذهبتِ؟

وأوصدتِ بابكِ وأحكمت الإغلاق 

آسف على الذي كان ولم يكن مني

فأنا عن الجميع أقدِّم لكِ ألف اعتذار 

أمِن أجل واحد خذلكِ ألمت به الأوجاع

تهجرين الجمع، والجميع لحضوركِ مشتاق؟

اقرأ أيضًا: خاطرة «لك».. خاطرة إنسانية

 (وصال)

سيدتي الجميلة صاحبة الدعابة 

والابتسامة الرقيقة 

وهل للأصدقاء عنكِ بديل

نحن حقًّا معتذرون

عن الذي كان ولم يكن

وها نحن على باب عفوكِ نادمون 

أتفتحين لنا الباب أم هكذا نظل منتظرين؟

اقرأ أيضًا: خاطرة «أجمل هزيمة».. خواطر شعرية

(عبير)

سيدتي الحزينة.. تعوَّدنا وجودك المشعَّ

فلا عنك بديل، ومكانك لا يملؤه لا القليل ولا الكثير

فكم لكِ لجأنا وشكونا الشوق والحنين 

فما كان من قلبكِ إلا وطن للجميع 

 (سامر)

قال عُزالكِ دعها إنها عنيدة تهوى الفِراق

قلت كلما بعُدت ازددنا لها حبًّا واشتياق 

قالوا إنها مغرورة محتالة الأفكار

قلت لا هي مهرة جامحة تعشق الحرية والإبحار 

لكِ مكانة يا سيدتي بيننا كالقلوب للأجساد 

فلا توصدي بابكِ فالجميع هنا في انتظار

عذرًا يا رفاق فالفؤاد موجوع 

والطريق به دعاثير وضباب 

 فما أنا إلا حروف متفرقة 

 لجملة منفية الإثبات 

 تشبيهي ضمني ومجاز

إذا أضفت له فعلًا أصبح الفاعل معتل الصفات

ممنوعة أنا من الصرف، ممنوعة أنا من الضم

ممنوعة أنا من العطف، أنا جملة محذوفة من فعل مطلق 

في بحر متضارب الأفعال 

بهاء الكسر كسروني

ومن نون النسوة حذفوني

وبين مبتدأ وخبر لأجله نفوني 

وفي ضمير غائب وضعوني

وبياء الجر جروني

وفي فعل أمر ليس له تصريف أول ولا ثانٍ أثبتوني

وبين كيف وما أفعال مطلقة للتبريرِ

وبياء النعت نعوا حالي مجملًا وتفصيلًا

وبلَام النهي نهوا صفاتي وتقديري

وفي ضمير مستتر كان تصريفي

فلا الأمر أمري ولا التدبير تدبيري

ولا الأمور التي تجري من تقديري

أنا مجزومة بلام النهي

لعلة في تصنيفي