استيقظت من قلق تسرب
إلى جدران غفوتي
أيقظ كل شعور دب الكسل به من التعب
كان يراودني حلم يقظة أفكر به
أبحث بين أوراق الحياة عن يوم جديد
مولود في لحظة سكينة أوجد بها
وأسجل تاريخ ولادتي وموتي معًا
أريد أن أعيش هناك في ذاك الكوخ
حيث التلال الخضراء حولي
أذهب إلى تلك البلدة في قطار الوقت
أسافر مع عقاربه في مقصورة البضائع
أنسى ذاكرتي وكل ما بها من عمر مضى
أزيل أتربة الوعي ويقين النضج
ألبس رداء الدهشة وأتعرف على كل
شيء من جديد كأول نظرة ولمسة
كأول خطوة وسماع صوتي وبكائي
أستكشف كل ما حولي وأبدأ من جديد
صافرة القطار أعلنت وصولي على مشارف
حلم أتمناه وضعني على رصيف الواقع
غادرت مكاني وها هو ينبلج نهار آخر
يشعرني بما فقدته هناك
قميص بلوني المفضل
بنفسجي الشفافية من أمي
ومجموعة كتب شاعري الأحبّ
جبران خليل جبران من أبي
وطقم الأقلام هدية أختي
يوم خططت أول نثر على
صفحة كتاب مدرسي
وبراعم حبقة غرفتي ذبلت دوني
ورفات من أحببت تحت رخام
بارد يضج في قلبي ألف آه
تفكرت بتقمصي بهايدي
أعيد طفولتي أعيد براءتي
عفويتي وضحكات الفراشات
لكن ما زلت أنتظر هناك
على ناصية غفوة
أتمتم... هل لي هنا حياة؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.