خاطرة "رؤى لا تنتهي".. خواطر وجدانية

في كل ليلة، تأخذنا أحلامنا في رحلات لا تُنسى إلى عوالم غريبة ومدهشة. نرى فيها ما لم نره من قبل، ونشعر بمشاعر لم نشعر بها من قبل.

ولكن في بعض الأحيان، تأتينا رؤى لا تنتهي، وتبقى تحوم حولنا حتى بعد أن نستيقظ.

كان لي مرة رؤية مثل هذه.. كنتُ أحلم أنني أسير على طريق مظلم ومهجور، وكانت الأشجار تتدلَّى من كل جانبكانت السماء ملبدة بالغيوم الكثيفة، وكان الهواء يحمل رائحة الرطوبة والتراب

ومع ذلك، شيء ما كان يدفعني للمضي قدمًا، رغم أني كنتُ أشعر بالخوف والقلق.

وفجأة، وجدتُ نفسي أمام باب ضخم. كانت الأشياء تتحرَّك في الظلام حول الباب، ولكن لم يكن أي صوت

بدأتُ أشعر بالذعر والرعب، ولكن شيئًا ما دفعني لفتح الباب.

دخلت الغرفة، ولكن لم يكن أي شيء في الغرفة، باستثناء السرير الوحيد في الزاوية.

كان السرير مغطى بالغبار والشراشف متعفنة، ولكن بدا وكأنه كان مأهولاً من قبل. وفجأة، رأيتُ شخصًا يجلس على السرير، وهو ينظر إليّ بعيون ممتلئة بالدموع.

لم يكن هناك أي حركة، ولكن كانت الأجواء مشحونة بالحزن واليأس.. لم أستطع تحمل ذلك الشعور الثقيل، وأغلقت الباب وفتحت عينيَّ، لكن الرؤية لم تتركني، بقيت تدور في ذهني وتثقل عليّ كلما تذكرتها

كانت تلك الرؤية وكأنها تحمل رسالة ما، ولكن لم أكن أدري ما هي هذه الرسالة.

بعد أيام عدة، حاولتُ تذكر كل التفاصيل التي شاهدتها في تلك الرؤية، وبدأت أبحث عن معانيها المحتملة؛ لأفهم ما كانت تحاول تلك الرؤية إخباري به.

في النهاية، فهمتُ أن الرؤية كانت تذكيرًا لي بأنه لا يجب التخلي عن أحلامي وطموحاتي، وأن أبقى متمسكاً بها رغم كل الصعوبات التي قد تواجهني في طريقي

كانت الرؤية تذكرني بأن الأشياء الجميلة في الحياة تأتي فقط لأولئك الذين يؤمنون بها ويسعون جاهدين لتحقيقها.

وهكذا، لم تكن تلك الرؤية مجرد حلم عابر، بل كانت تذكيرًا قويًّا لي بالمضي قدمًا في الحياة والتمسك بأحلامي، وعدم الاستسلام لليأس والإحباط.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مايو 4, 2023, 9:30 ص

كلامك من ذهب... 👍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 11, 2023, 2:43 م - كاتبة
ديسمبر 11, 2023, 7:08 ص - رايا بهاء الدين البيك
ديسمبر 10, 2023, 9:16 ص - هديل عبدالرحمن
ديسمبر 10, 2023, 8:58 ص - هديل عبدالرحمن
ديسمبر 9, 2023, 12:59 م - صفاء السماء
ديسمبر 9, 2023, 12:27 م - سلمى العمري محمد
ديسمبر 9, 2023, 11:08 ص - بورغاية رابح
ديسمبر 9, 2023, 9:14 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 8, 2023, 11:38 ص - نور الدين شعبو
ديسمبر 7, 2023, 11:33 ص - حبيبه شريف
ديسمبر 6, 2023, 5:39 ص - شيماء دربالي
ديسمبر 4, 2023, 9:30 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
ديسمبر 4, 2023, 7:21 ص - عبدالله مصطفى المساوى
ديسمبر 2, 2023, 3:30 م - قدوه نمر الشعار
ديسمبر 2, 2023, 8:20 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 2, 2023, 7:52 ص - نور الدين شعبو
نوفمبر 30, 2023, 11:37 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 29, 2023, 2:41 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 29, 2023, 8:24 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 28, 2023, 7:06 ص - أسماء مداني
نوفمبر 27, 2023, 2:42 م - براءة عمر
نوفمبر 27, 2023, 1:17 م - عزوز فوزية
نوفمبر 27, 2023, 11:52 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 26, 2023, 2:58 م - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 2:24 م - إبراهيم محمد عبد الجليل
نوفمبر 26, 2023, 10:15 ص - ايه احمد عبدالله
نوفمبر 26, 2023, 9:51 ص - ليلى أحمد حسن مقبول
نوفمبر 26, 2023, 9:27 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:03 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 7:35 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 23, 2023, 12:46 م - رانيا بسام ابوكويك
نوفمبر 23, 2023, 10:41 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 8:28 ص - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
نوفمبر 23, 2023, 7:26 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 22, 2023, 2:20 م - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 22, 2023, 2:00 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 21, 2023, 8:51 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نوفمبر 19, 2023, 1:07 م - محمد بخات
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 19, 2023, 7:49 ص - شاكر علي احمد عبدالجبار
نوفمبر 18, 2023, 11:36 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 18, 2023, 8:09 ص - شيماء عبد الشافي عبد الحميد
نوفمبر 17, 2023, 6:13 ص - يغمور امازيغ
نوفمبر 16, 2023, 8:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 15, 2023, 6:01 م - كامش الهام
نوفمبر 15, 2023, 2:57 م - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 15, 2023, 12:21 م - ساره محمود
نوفمبر 15, 2023, 9:50 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نوفمبر 14, 2023, 4:39 م - رزان الفرزدق مصطفى
نوفمبر 14, 2023, 4:16 م - يغمور امازيغ
نوفمبر 14, 2023, 1:22 م - شهير عادل الغاياتي
نوفمبر 14, 2023, 6:27 ص - أسماء منصور علي
نوفمبر 13, 2023, 12:03 م - سندس إبراهيم أحمد
نوفمبر 13, 2023, 11:17 ص - فاطمة حكمت حسن
نوفمبر 13, 2023, 6:43 ص - رؤى مالك القاضي
نوفمبر 12, 2023, 2:15 م - ميساء محمد ديب وهبة
نبذة عن الكاتب