خلقنا الله تعالى من ذكر وأنثى، وكل شيء في هذا الكون مخلوق من ذكر وأنثى شاء من شاء وأبى من أبى... وهذا هو سر الحياة وجماله، أننا اثنين من طبيعتين مختلفتين نتوافق ونتآلف ونعمر وننجب كي تستمر الحياة بأحلى صورها...
هناك أيدي تعمل في الخفاء كي تعطل هذا الفكر السليم الذي لا يجب علينا أن نناقشه أصلاً فالبنات -أمهات المستقبل- جبلنَ على حب الأطفال والأمومة والمشاعر الفياضة، أما الأولاد -رجال المستقبل- ولدوا بقوتهم وقوامهم الأقوى، متميزين ببنيتهم العضلية القوية وجسدهم الأقوى ككل، ولا يمكن أن تستمر الحياة بالعواطف فقط أو القوة فقط، يجب أن تتكامل لكي تستمر الحياة...
انتشرت مؤخراً أغنية مسيطرة، لماذا نزرع هذه الأفكار في مجتمعنا، مسيطرة على من؟ ولماذا؟
مسيطرة على زوجك أم أباك أم أخيك؟ هناك حالة من الفوضى الخلاقة في المجتمع، لا أشبه بشيء إلا كما الببغاء، المهم أن نغني ونصف كلمات...
لا أنكر أن للزواج سيئات لكنّ له حسنات أيضاً، فإن كان زوج صالح -أو زوجة صالحة- فسيكون بيتًا محظوظًا فيه المؤانسة والرحمة فيها من الأمان ما يكفي والحرية أيضاً... تلجأ إليه عند أوقات ضياعك وضيقك فتشعر بحريتك في هذا المكان، أو إن كنت متنكراً بقناع السعادة أو التعاسة أو أي شعور آخر فأنت ستظهر بحريتك بهذا المكان فقط..
لربما كما يقال: الذي يبدأ بشرط فنهايته سلامة، ففي البداية يجب أن يتقبل كلانا الآخر فبعد العقل والرشد الذي يملأ العقل والقلب، يجب أن يكون هناك حب بين الطرفين إن لم يكن من الشروط الأولى فعلى الأقل سيكون من العشرة الأوائل، بمعنى آخر لا بأس به كبداية أو خاتمة لكن الحب ليس كل شيء، والمسؤولية كل منهم يدري ماذا يدير وما يجب عليه أن يفعل، فإن وقعت المسؤوليات كلها على كاهل إحداهما فقط فقد دمر هذا البيت أو على الأقل دمر أحد الطرفين وهذا جور بحق النفس..
والنقطة الثانية فهي تقوى الله، فمن يتقي الله لا يُخاف منه بل يطمئن لوجوده فإن خاصمه لن يفجر وإن بقي سيحظى برفقة صالحة.
أما التقدير فهي شيء استثنائي بحسب كل شخص إذا كان شريكه المستقبلي يملأ عينه وقلبه وعقله أم لا فإن كان يقدره لو أهداه ورقة لوجدها ملأ الدنيا، أما إن لم يقدّر لو جاء له بنجمة من السماء سيظل يرى نفسه بأنه يستحق الأفضل.
وهناك ميِّزات أخرى بالتأكيد لكل شخص يمكن أن يتقبلها أو يرفضها...
وفي نهاية الأمر، الزواج هو أصل الوجود منذ بداية هذا الكون، لا يُنكر وجوده حتى لو ظهرت لدينا أفكار الاستقلالية والقوة والتمرُّد إلى آخره، وحتى لو حارب الغرب هذه الفكرة، حتى لو وصلوا لنتيجة حمقاء بالوصول إلى حذف كلمة ذكر وأنثى؛ لأننا جميعاً بالنهاية إنسان... هذا لا خلاف فيه لكن إذا وُجدت البشرية على هذا القانون وقد ميزنا الله بها بقوله {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}...
حتى لو ظهرت هذه الأفكار لمدة بسيطة لا بد للحق أن يظل ظاهراً على طول الزمان.
يونيو 12, 2023, 2:01 م
ان تسلطي الاضواء على اغنية مسيطره فكرة جميلة...وتبحثي في معناها... بالتوفيق الدائم 👍❤️❤️
يونيو 12, 2023, 2:31 م
شكراً 🥰
يونيو 15, 2023, 10:01 ص
جميل جدا بالتوفيق
يونيو 17, 2023, 7:46 ص
🤍🤍🤍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.