خاطرة «ذكرى أوقات سيئة».. خواطر وجدانية

الساعة الثانية بعد منتصف النهار، الشمس تأخذ مكانها بعد أن مالت غربًا عن كبد السماء، وقد جادت علينا بلظاها في سخاء منقطع النظير، الكهرباء كما العادة تنقطع صلتها بنا مع ارتفاع درجة الحرارة.

تحلو القهوة في هذا التوقيت عندما تنقطع السابلة ويبحث الجميع عن ظل يقيهم حر الهاجرة، أشعلت البخور ومع البخار الناتج عن تركيبة القهوة السحرية فملأ عبق الحب أرجاء الغرفة، وتسابقت الذكريات كل ذكرى تحارب من أجل أن تكون المسيطرة، والسقف يشاطر الشمس حرارتها حتى لا يحرمني إذا لم أخرج يدخلها لي.

طبق الفشار على حجري، والهبابة على يساري، وأنا غارقة في العرق، مع كل هبة بالهبابة أشعر ببرد يقشعر له جلدي.

أردد مع العقد أغنية "ليش يا بلد الناس تريد والدنيا كل ما نريد تزيد"، ولم تجد الدنيا ما تزيده إلا الحر.

تحوَّلت رائحة البخور إلى رائحة سمك تحول في المسار الصحيح، العفونة هي الأقرب للواقع، وإن قمتُ بمراسم مختلفة فلن يُغيِّر من الواقع شيئًا.

استماعي لصباح النور عليك يا زهور لم يبدل إحساسي بالنهار في مدينة تحتضنها الجبال وتغسلها الشمس على نحو فاضح.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة