علمتني
أسعدتني
أعجبتني.
كنت يومًا جالسًا
أفكر شاردًا
فعل الحياة وفعلها بالحالمين بسحرها
كيف الوصول لأمرها
وأنا المتيم بحبها وأكاد أعشق عيشها.
ولكن،
الأمر لا يرجع لها، فأنا لا أتقن رقصها
بل دائمًا أجلس أعتبر
أدرس بها أحوالها
فالعيش كدًّا مجبرًا
أسعى بها.
قد كنت جالسًا يومها
وبيدي كوب من المشروب أروي ظمئي
وبيدٍ كانت لقمة
طاب المقام لأكلها.
يعلوها حبٌّ
كان سمسمًا طازجًا.
لاحظت شيئًا عاجزًا
عن وصفه لما رأيت
كما أرى
حبات سمسم قد هوت متبعثرة
ورأيت فجأة نملة
تسرعُ إليها ناظرة
رفعت أياديها إليَّ شاكرة.
عجبًا،
فالنمل يفهم في الأصول كما أرى.
حدثتها عن أمرها
وكأني صرت القرين لمثلها.
قالت: لدي إخوة
وكذا هنالك أسرتي.
نَفِدَ الطعام
وكنت أنت المنقذ
والحمد للخلاق الذي خلق الورى
ونسعى دومًا هكذا.
فمنحتها حبًّا وحبَّة ووهبتها
وظللت هناك بمقعدي أنظرُ لها
ذهبت وعادت والنمل يتبع أثرها
ظننت أن النمل وصل مهاجمًا
يغزو المكان طالبًا
النيل مني لكي يفوز بما يرى.
والظن مني لم يكن
كما رأيت وما أرى.
وقف الجميع
رؤوسهم والأيدي ترفع شاكرة
أيقنت أن النمل خلق
فاهم يتدبر
وما كان مني إلا أن أهلل مكبرًا
وألقي إليهم سمسمًا من لقمتي
يكفي الجميع وأكثر.
شكر الجميع محبتي
وبادلوني سرهم
إن الحياة لمن سعى
فيها وكان مبكرًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.