خاطرة "خيالاتي".. خواطر شعرية

في زحمة الأيام كنتُ بها تابعًا كالعبد
سجينًا بين عقارب الساعة والآخر

فلا أتذوق حلاوة النعم إلا بعد الكد
متشبثًا بلطف أهواء كل من بها ظفر

راكضًا وراء سراب الشهوات كالسيد
ولا أركن إلا لمصاف أهل الدهر

بائعًا الزمن لمن يشتري له الرغد
فأنا من تصدق بعطر كلمات الشعر

حينما كان غيري يتشدق بمدح البلد
ما عيب أن يخطئ في حكمه البشر

لكن الهدى سبيله لا يتأتى بالجحود
ففضل البر ليس كاصطياد الخبر

مهما أدركتُ من الحلم والجلد
والعصر إن الإنسان لفي خسر

إذا ما لحقه مرض أو علة الحقد
فيحتال عليَّ الحال تحت البدر

ويخفت نور أطيافه عند السهد
كم من مرة صارعني سيف القهر

وما خالفت معه الميعاد ولا وعد
كما هو الزمن حينما ينشأ لي يعتصر

وأما إن شاء الخالق أتاني منه بالمدد
فليس سهلًا عليّ إن بحت علنًا بالسر

وما كنت أهلًا بمشيئتي ولو متعمد
كل أمنياتي أصبحت كنسيج من حرير

تتناثر في اتجاهات رياح الحب للأبد
ما لبثت حياتي تشكو من حرقة الصبر

وما العمر إلا لحظة، والندم سنينه عقد
يا صاح، لا تسأل عما يدمي عند الكبر

فالزمن لا يفرق بين المؤمن والملحد
كن من شئت ولا تهرول إلى الشر

هي الحياة لا تودِّع حبيبها عن بُعد
وإنما تحضنه كما تفعل به الأقدار

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

رائع جدا يا أمير الكلمات
كازهار الريبع دائمآ فى جمال 🌺🌷
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

لك مني أجمل التحيات و شكرا على كلماتك الرقيقة ..انت مشجعة نادرة ❤
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة