خاطرة "حينما يتكلم القلب عبر الملامح".. خواطر وجدانية

تتقلب الحياة بحلوها ومرِّها على البشر، يومٌ لك ويومٌ عليك ويومٌ لغيرك، لا نستطيع أن ندمج بين الثلاثة معًا ولا الربط بين إحداها، فربما اليوم أنت حزين وغيرك سعيد وغدًا يكون العكس.

لكلٍ منا مشاعر مختلفة عن الآخر أساسها "الوجدان" و"القلب" منبعها الصميم الداخلي، فحين تكون في مزاجٍ جيد وأمورك مُيسرة يفرز القلب جرعات سعادة لا متناهية تظهر على وجهك بسرعة، فترى الملامح برَّاقة لامعة مُضيئة وحالك الحَسن تَبين من تصرفاتك وعفويتك، وأينما ذهبت جعلت من حولك يبستم وتظن بأن نهارك جميل وذلك دون إرادة "عفوي تلقائي".

والعكس صحيح، عندما لا تكون بمزاج جيد وبعض أمورك مُعقدة أي أنك حزين نوعًا ما، يظهر ذلك على وجهك فتبدو ملامحك باهتة شاحبة، حتى نظراتك تبدو حزينة وتتكلم بصعوبة دون الرغبة بذلك، حتى إن البعض يتحول حزنهم إلى غضبٍ شديد وصراخٍ عالٍ مما يسبب لهم مشكلات في حياتهم الخاصة أو في أمكان عملهم..

أيضًا في المناسبات أو الحفلات حين يعّم الفرح بالمكان إلا أن شعورك الذاتي الداخلي غير راضٍ عن تلك الأمور التي تحصل في الخارج فلا يُلبي النداء ويشعر بعضهم بضيقٍ في النفس أو مغادرة المكان على الفور، إلا أنك في بعض الأوقات أنت مُضطر لتصَنُّع تلك الابتسامة أو الضحكة لإرضاء من حولك، مع أن داخلك في حزنٍ قاتم أو ألمٍ شديد بعد ما بلغ الصراع مع نفسك ذروته: أأضحك أم أحزن!

هذه الحالة سببت أزمة كبيرة لكثير من الناس بينهم وبين أنفسهم ما جعلهم في حالة تحتاج لطبيب نفسي والبعض خسر أشخاص عزيزين، والبعض الآخر خسر عمله حين أوصله الأمر حدّ الغضب فتخانق مع أحدهم واضطر إلى ترك الوظيفة نتيجة تصرف غير مسؤول وعن غير قصد.

حالتك المزاجية هي التي تظهر شخصيتك أمام الناس وعلى المرء تقبُّل كل أمور الحياة بحكمة وروية ولُطف والسيطرة على الذات مهما كانت الظروف.

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

كلام جميل

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

👍👍👍👍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

لو كنت غليظ القلب لإنفضو من حولك

👌

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
Mar 27, 2023 - أ . عبد الشافي أحمد عبد الرحمن عبد الرحيم
Mar 27, 2023 - رايا بهاء الدين البيك
Mar 26, 2023 - عادل عبدالستار العيلة
Mar 26, 2023 - ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم
Mar 26, 2023 - فتح الرحمن محمد أحمد عثمان
Mar 26, 2023 - سمر ممدوح عبداللاه
Mar 23, 2023 - ابراهيم عبدالرحيم ابراهيم
Mar 20, 2023 - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
Mar 19, 2023 - زكريا مرشد على حسن الشميري
Mar 18, 2023 - سليمان عاطف سليمان
نبذة عن الكاتب

هوس القراءة والكتابة لدي يتملك احاسيسي...