الوقوف هكذا لا يعجبني، الجماد دائمًا ما يعني لي الموت وليس سواه، أنا لستُ من الأشخاص الذين يملكون رفاهيةَ التوقف أو ما يُسمى في القاموس الحديث "استراحة محارب".
أشعرُ بأنني أموت تدريجيًّا... بدءًا من قلبي الذي كان بالأمس القريب يُغني للحياة، ومرورًا بعيني التي لم تُرد أن تصحو اليوم وتشاهد الشروق كما اعتادت. أشعرُ أني وأحلامي مقيدتان، لا أنا أستطيعُ النهوض والسعي إليها، ولا هي تستطيع الركض لتأتي إليّ.
الحياة باتت ثقيلة، لا هدف، لا أصدقاء، لا شيء... كل شيءٍ حولي أشبه بالعدم! القرب من تحقيق الحلم ثم التوقف عنه أصعب من التخلي عنه منذ بداية نشأته في الدواخل.
فبمجرد أنه لم يزل بينك وبين حلمك سوى بضع خطوات، وتبدأ بالتخطيط للاحتفال بهذا المنجز ـ الذي ليس بالبعيد ـ وترسمُ أحلامًا أعظم وطرقًا أوسع، إلا ويدق عليك جدارُ التوقف: أن قف! قطاركَ غير مسموح له بالتقدم... ترى محطة الوقوف النهائية ولا تستطيع التحرك إليها.
أنت محمَّل بكثير من الخيبات السابقة، لستَ محتاجًا لخيبة أخرى... لم يكن هذا وقتها، لم تكن هذه اللحظة المناسبة للإخفاق، لم يكن الوقت متأخرًا حتى تأتي إليك مشاريعُ فشلك على عجالة...
أنت هناك -ما زلت- متوقفًا، غير أن عجلة الحياة -ما زالت- تدور.
روعة ... مبدعة
كلماتك جميلة ومؤثرة
دمتى مبدعة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.