أستميحك عذرًا فهذه الرقصة الأخيرة..
لك شأن في اختيار شريكة أخرى..
فضَّلت ذلك أم لا، فإن فؤادي لغيركَ..
لن أتمايل في مشيتي من عدد خطاياكَ
لست أنا مسؤولة عن أهمية وجود كرامتكَ سواء أحببت وجودي أم وجودها فأنت ستفضله مثلما أنا فضلت فلانًا..
لن تحبني ولن أعيرك الاهتمام، حتى إن توددت لي أحد عشر ألف مرة، سأمقتك في ذكرياتي، وأنا أمجد يوم سقوطك بين يدَيّ، حينها سترى نساء حواء وما يفعله كيد نساء حواء العظيم.
تلاشت آخر ذكرى حلوة متبقية وحطام يسود ذهني، وكما قيل الناس معادن، وإن كنت أنا جوهرة فأنت صدى حديد يترسب بهدوء ليتلاشى من ذكرياتيِ.
أنت تدري عن مشاعري كثيرًا إلا أنك غرست خنجرًا وهميًا في أعماق أحاسيسي دافئة، وجعلتها قلعة في شمال باردة.
اعلم أني فتاة تقليدية لا أجيد أساليب فتيات المدينة، لكنك غدوت تتقرَّب لها دون النظر إلى الوراء، مثل الأبله تتبسم لها أمام خليلتك..
اندفعتَ بهدوء نحوهَا، تترقب خطواتكَ؛ خشية أن تخطئ التصرف..
آدابك تحتويها نفور إلا أني مسالمة، أسمع همسات غير هنا وهناك، يتلفظون عني مثال للمرأة مسكينة..
يقصدون هو وهي تلهفًا لجرح مشاعري، ولكن من يقصدون؟
هل تلك فتاة.. وأنت ذو ابتسامة حمقاء؟ والنتيجة واحدة!
يتلهفون للحديث عن زوجتك المهجورة وأنيستك المحبوبة، فهل أصبحتُ زوجة مهجورة؟
ألا تتذكر الأيام الخوالي؟ كنت تدعوني بالآنسة حينها قبل أن أرتكب خطيئة.. خطيئة أحاطتها أشواك.. وتمثلت جل أقوال...
تقصدني.. يا من كنت حينئذ مثل زهور خوخ عطرة!
لكن.. هل تعلم، سمعت شيئًا مثيرًا، خلف جدران الحديقة يوجد فتاة ذات عيون عسلية مثل جنية ساحرة، تتبسم لزوجي الأبله وهو يبادر في ذلك، لا مانع لديك؟
مثل تلك الهمسات تجعلني أحزن بشدة، كيف إحساسك يا محبوبي؟
رؤيتي أذبل بفتور، ودمعة تحتك وجنتاي، أبدو صارمة أحاول الثبات، لكن كبريائي تلتهمني لأشلاء..
كانت عيناي فارغة من أمل، تتربص تصرفاتك من بعيد، رأيتك حينئذ تعدها بالزواج، تخبرها أن تنتظر قليلًا فقط وتُقبِّل يديها مرارًا وتكرارًا!
بينما أنا بقيت في المنتصف، لم أرَ إطلاقًا عيونًا تتلألأ كمثل عينيك عندما تنظر إليها، مسحورًا بشبابها الضائع، لكن..
أتخاف أن تفلت يدك يومًا ما؟ وتتمسك بي خشية أن ترمى وحيدًا؟ مثلي في المنتصف..
أخبرتك قبل أن تتزوجني، أتتذكر؟
لا أمل في فتيات مثل الزهور، جل رجال يرغبن بهن
ألست متأخرًا؟
لمحت أن زوجتك حمقاء لخداعها، لكن نساء حواء قادة لا يتسمون بالعزيمة فقط! إنما الانتقام للخونة الجاحدين
سوف أتفوه بالهراء هذه مرة، لا تخبرني بما تفضله أو تكرهه..
لن أستمع لأحاديثك عن نساء أخريات، وكأنك تشارك في حفلات شاي ضعف حضوري..
ألا يلزمك فقط فستان دانتيل مع مشد قاسٍ؟
لماذا أعاني بينما أنت تلهو رفقة فتيات؟
ألستُ فتاة تحتاج إلى الاهتمام كذلك؟
آه، تذكرت أنا فتاة ذات مبادئ، لست مثل فتيات شوارع
رغم ذلك أنا أحذرك من شيء، لا تستدر نحوي وتأتي ممسكًا بها أيًا يكن سوف أجعلك تعقد زواجًا لا مثيل له برفقتها..
تشبثت بالليلك وتركت لافندر حينها من سيذبل أولًا؟
أنا لا ألومك، لا أنا ألومك حقًا!
حيث يضيء قمر عتمة غرفتي، أبدع في معايرتك بكل ما أوتيت من حديث، لست أراك رجلًا مخادعًا، بل فاشلًا تحتويه الشوائب..
إن أحببتك مرة أخرى فاعلم أنك مريض فقط لا غير..
أنا لا أعطي ابنتي للمتسولين، هذا ما قاله والدي حينها، ألا تتذكر؟
كنت فضوليًا حول ما أخبرني به والدي في ليلة زفافنا...
أخبرني إن أحببت رجلًا حينها فمن المستحيل أن أنسى ألم الحب، لكنني نسيت وسأقول لك: افعل الصواب أو اختفِ
لا أرغب في مشاركة أطراف الحديث برفقتك، أنت تمتلك جوارح عميقة متخفيًا وراءها، تظهر قناع المودة لها، ونقصك عليّ..
لست أختًا خائنة ولا أمك لأغفر لك خطيئتك، وأتقبل خيانتك لي..
اختر غيري، ولا تطرق بابي ثلاث مرات، التزم بآخر أدب على أقل، واحتفظ بما تبقى لك من كرامة..
لعل وعسى أن يعطف قلب أختي الخائنة لتحبك وتتزوج بها، وحينها فلتعش حياة مشبعة بالحب ودموعي.
لن أنسى خيانتك ولا غدر الإخوة، البطون لا تنجب نفس الأخلاق؛ لذا أنا متأسفة لأمي، وإن وقعتَ بين يدي سأتمنى جحيمًا جميلًا لك تشاركه مع أحد ما.. بواسطتي تدخلت فيما لا يعنيك... حب محرم، مثل تفاحة تآكلت من قبل ديدان.
لا تقل إني ممسوس بالحب ولا تتشرف بمعرفتي مجددًا، حينها ستجدني مع غيرك أبتسم في خلقته وأبغضك في وحدتي، ستكون ذكرى عديمة النفع.
سترحل مثل رياح صيف حارة وإن كان ربيعي بعدها سأنتظر مطرًا، نسيم لطيف يداعب وجنتاي برفق، زارتني أحاسيس دافئة بعد زوال حبك.
لن أرى ذاك الوجه العبوس المملوء بالندوب، صحيح، لست جميلًا ولا خلوقًا، وأخيرًا إن كنت ثريًّا... فإنه ثرائي، إذن أنت مجرد نكرة.
مستنكرًا واقعك مثل حشرة، أتظن أنني سأعطف عليك؟
شاركني حقيقة إحدى محبوباتك، ولكل واحدة بنس واحد..
الحياة صعبة كما تبصر، وأنا أشمت في تلك الأخت الخائنة، تظن أنك تحبها..
يا لها من زهرة يائسة، لا تعلم أنك تقطع الجذوع دومًا لتحضر زهورًا أخرى، تحلُّ مكانها؛ لذا أنت خائن يستغل الغير..
قلبي مثل جمرة لا تنطفئ حسرة أبدًا، عُد لرشدك عندما أنتهي من حبك رجاء، لا أرغب في رؤيتك سعيدًا.
كن ساكنًا مثل القمر فلا تصدر ضجة وحضورك منفى..
ألست جشعة بعض شيء؟
أتمنى ما يخصني من ضحكات ودردشة، هذا قليل بحقي..
أعد سنين حبي لك، لست غيورة ولا طماعة، لكنني أحتاج إلى تعويض غير المال مثل الجميع
بل مشاعر نقية لم تخدشها خطايا بشر من قبل..
أين أجد مثل هذا الشخص؟
أجل في ذكرياتي الوردية فقط، وعندما تبادرت في ذهني من جديد، أصبحت سوداء حينها، والآن ليس لي وقت لأعاتبك، لننتهي من مسرحيتك المملة..
أكره سطحيتك المبالغ فيها، وأنا اكتفيت منك، لم يبقَ سوى التصرف بمرونة واعتدال، لقد تغيرت سبل احترامي لك لنعامل الخونة مثل الوحوش..
وهنا حيث يوجَد ضوء قمر، سوف أنتظر الربيع وبساتينه، نسيمه وأحاسيسه، وكذلك شخص آخر...
لن يكون بمثل غدرك وخيانتك، أخبرتني أن أنظر إلى آخر النفق، لكنك همست في أذني، إنني أنتظر طريقًا بلا عودة..
وها أنا أعبر ذاك نفق لأتركك تائهًا في الظلام، ولن تكون هناك، أنا لأرشدك لآخر نفق.
أكتوبر 16, 2023, 12:25 ص
رهيييبة والله تجننن 🥺💞!.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.