مِن على حافة النهاية
هُنالك يرقد الجميع
غنيٌ وفقير
متساوون بالفراش والغطاء
الصمت سيد الموقف
لا ضجيج ولا ازدحام
إلا من تزاحم
لالتقاط دعوات العابرين
من أمامهم
الجميع منشغلون
بأنفسهم
لا يتناقشون في السياسة
ولا يبحثون عن الصعود إلى القمة
همهم موحد
رضي الله عنهُم
تركوا حياة زائفة
وأبنية مُشيدة
وعقارات مُتعددة
تركوا ورثة
رُبما يدعون لهم
أو يلعنونهم
تركوا لهم
أعمالًا تُضيء وحشتهم
أو ذنوبًا تُرهقهم
إنهم هُناك
تركوا الثراء
وتوشحوا بالتُراب
منهُ أتوا وإليه عادوا
ونحنُ لم نفهم هذا الدرس
مُنشغلين بفانية
نتسابق للظهور بمظهر
الأفضلية
تاركين فروضًا ربانية
ومُعاملة نبوية
فهتكنا عِرض هذا
وكسرنا ظهر ذاك
من أجل ماذا؟
من أجل حداثة ملعونة
من أجل افتخار زائف
من أجل ألا يُقال علينا
عصيان بالمجان
وهُجران للقُرآن
والتهاء بالشعراء
وضياع للحقوق
وسرقة للمجهود
كمٌ هائلٌ من الأخطاء
يا ترى متى ستكون عودتنا؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.