في كل ثنايا الحقولِ أزهارٌ تغمرنا..
تسبح في الرياح، وترتدي أثوابًا من الحياء..
ونحن متيَّمون بجمال الوردِ والأزهارِ، نحن نشعر بالحبِ والسعادةِ والانتعاشِ..
في بساطتها تخفي، الحب، الغرام والهوى والرحيقُ الفوّاحِ يزيدنا من الرومانسيةِ..
فالحب يشبه الزهر، وينبعث منه رائحةٌ فواحةٌ، وتذكرنا الزهور بجوهر الحبِ الذي شيَّدنا..
إذا ما ماتت الزهرة لا يموت الحبُ، وإذا ولَّت الذكرياتُ الحبُ يمضي ليل عمرِ، يعطي شغفًا وينتعش، فيسيّر القلوبَ..
فيا ويح هواة الزهورِ، دون الحبِ تيهوا..
وفيا ويحِ العشاقِ، يَسْكنون دون الزهورِ بيوتًا مهجورًا..
فلماذا نحرم أنفسنا من روعة الحبِ والزهورِ، ونعيش إلى الأبد في جمودِ ونحسُ في البشرِ.
أحب الزهور في بستان وحبِ موعودِ، إذا رأيتها دون حمرةِ وحبِ، فهي نبراس واهبِ..
فالزهرة بلا عطرٍ، كقلبٍ في جثمانٍ لا دمِ، والحب بدون آهٍ وصراخٍ، كيف يمكن العيشِ بنمُؤٍ وشمِ؟
فلتطلّ علينا الزهورُ بألوانِها وأشكالها، ونجدّد الحبّ في قلوبنا، فنجدِّد الحياةَ وما فيها، فالحبّ يجعلُ الحياةَ أجملَ وأزكى، والزهورُ تذكرُنا بعظمة الخالقِ الجليلِ..
فلنتعلم من الزهورِ التواضعَ والجمالِ الطبيعي، ومن الحبِ الصادقِ التعاونَ والبذلِ الكريمِ، فلننشرُ الحبَ والحقَّ والخيرَ كي يزدهر الحبُ والزهورُ في الحقولِ والأرواح..
ولنغرسُ الحبّ والأملَ في قلوبِ الناسِ، فمن حولِنا يستحقُّ البسمة والابتسامةِ ،فلنعطِي دونَ مقابلِ ونحبّ بلا حدودِ، ونزرعُ الحبَّ والسلامَ بينَ الناسِ والشعوبِ..
فيا أيُّها الحبُّ! ويا أيُّها الزهورُ، انتشيا بالحبِ والجمالِ والنورِ، فدوران الكونِ يدورُ حولَ الحبِّ..
ويرقصُ الكونُ في فرحٍ على وقعِ الأزهارِ والطبيعةِ، فلنعش في حبِّ وسلامٍ ونزهو بزهورِ الحبِ، ونلهو بروائحها الفواحةِ ونشعر بحنانها وجمالها الدائمِ.
فلنعيدُ إلى الحياةِ المعاني الجميلةِ الضائعةِ، ونقبلُ على الحبِ والاهتمامِ ببعضنا البعضِ..
فهذه الحياةُ قصيرةٌ، وعلى الأرضِ مرورٌ عابرٌ، فلنستمتع بكلِ لحظةٍ ونعشقُ بجنونٍ، ونتذوقَ رحيقَ الحبِ، وقناعتنا بأنَّ الحبَ أعظمُ الأشياءِ وبفعلِهِ نستلهِم أسمى الأفكارِ والأفعالِ..
فلنعش بكلِّ ما فينا من قوةٍ وإيجابيَّةٍ، ونُحقِّق كلَّ ما يدورُ في خواطرِنا ممِّا هو جميلِ ولطيفِ..
فالحياةُ كفيلةٌ بإعطاء أفضلِ ما لديها لمَنْ يطلبها، وهي في النهاية تصبُّ في حبِّ ربِّنا تعالى..
فلنحافظ على الحبِّ والسلامِ ونزين قلوبنا بالزهورِ، حتى تبقى حياتنا جميلةً ورائعةً دائمًا.
وإذا جرت الأيام وانحدرت الأعوام، فلنظلُّ معًا كأصدقاءٍ، ونرسمُ في الأفقِ بألوانِ الأملِ روعةَ غدٍ، حتى يتغنَّى العالمُ بالحبِّ والسلامِ الدائمِ، ونساهمُ في بناءِ عالمٍ أكثرَ جمالًا وخيرًا..
فلنغطِّي بساط الحبِّ فوقَ كلِّ معانِي الحياةِ، ونعمِّر سعادةَ النفوسِ بالحبِّ الصادقِ والمتجدِّدِ، وعندَما نسبحُ في بحرِ الحياةِ البعيدِ..
فلنحملُ معنا سفينةَ الحبِّ والصداقةِ لتجعلَ الرحلةَ أجملَ.
فلندين للحبِّ بإيمانٍ وتفانٍ، ونحمل في قلوبِنا طاقةَ الأملِ
ومع اللهِ سنرتقي لمستوياتٍ أعلى، ونسعى دومًا لعيشِ الحياةِ بكلِ ما فيها من جمالٍ وألوانٍ
فلنحافظ على حبِّنا وصداقتِنا ونبني لأجلها جسورًا تتصلُ بالسماءِ
لتبقى حياتنا مليئة بوابلِ من نبعِ الحبِ والسعادةِ والأملِ.
وفي زحمةِ الدنيا نجدُ ضالَّتنا، نجدُ في أصدقائنا الروحانيةَ المرجانيةَ التي ترسمُ في وجوهِنا الابتسامة..
وتحملنا أجنحةُ الحبِّ والأملِ، ترتقي بنا إلى مستوياتٍ أعلى، أما الأشخاص الذين لا يعرفون الحبَّ ولا يؤمنون بالصداقةِ..
فلا شيء لهم سوى الضياعِ في أكواب المعاناةِ، والعودةُ للبحثِ عن السعادةِ في مقاطعةِ العالم..
ولكنَّنا نعرفُ أنَّ الحياةَ لا تعني شيئًا إلاَّ بوجودِ الحبِّ والأملِ والصداقةِ، لذا دعونا نحافظ على هذه الثلاثيةِ في قلوبِنا..
ولنبدأ ببناءِ جسورِ الحبِ والصداقةِ في هذا العالمِ، لنجعلَ السعادة والإيجابيةَ تسكنُ في قلوبِنا..
ونقدَّم للعالمِ صورةً جميلةً وحياةً أجملَ وأفضلَ.
دعونا نحبُّ بقلوبِنا ونعيشُ بإيمانِنا، ونحملُ في قلوبِنا عبيرًا من الحبِّ والفرحِ والأملِ، ونبقى دائمًا أصدقاءً حتى في أعمقِ مراحلِ حياتِنا..
لنكون دائمًا جسورًا من الحبِّ والصداقةِ في هذا العالم، فالحبُّ والأملُ والصداقةُ هي القوةُ الحقيقيةُ في هذه الدنيا..
وهي ما يجعلُ من الحياةِ أمرًا جميلًا ورائعًا، وحينما نصبح جزءًا من هذهِ الثلاثيةِ القويةِ، نستطيعُ أن نفرغَ حبَّنا ووفائنا واهتمامنا في قلوب الآخرين، ونلمسُ جمالَ الأرواحِ والقلوبِ التي تحمل بداخلها الأمل..
فلنعشِ حياتَنا بالحبِّ والصداقةِ والإيمان، فهي الطريقُ الصحيحُ للوصولِ إلى بابِ السعادةِ والاستقرارِ..
فلنمضِ في هذا الطريقِ ونكون جزءًا من الخيرِ في هذا العالمِ المليءِ بالظلمِ والفسادِ، فنحنُ نستطيعُ أن نجعلَ الفرقَ بينَ كثيرٍ من الأرواحِ المحطمةِ والمهمومةِ
دعونا نجعلُ الحبَّ ينطلقُ في كلِّ مكانٍ ويصلُ إلى كلِّ قلبٍ، فاجعلوا الحبَّ يطغى على كلِّ شيءٍ، ولتنبضِ قلوبُنا دومًا بالحبِّ والأملِ والصداقةِ.
فلنكنَ بصددٍ لتوزيع الحبِّ والرحمةِ بين الناس، فنحنُ نملكُ القوةَ لتغييرِ العالمِ إلى الأفضلِ، فلنصنعْ الحياةَ بحبِّنا وإحسانِنا وإخلاصنا، ونعمق جذورَ الحبِّ في قلوبِ الناس ونلوّن حياتَهم بألوانِ الأملِ.
فلندعُ الله أن يجعلَ منا أدواتٍ لنشرِ الخيرِ والسعادةِ، وأن يزيدَنا من الحبِّ والصبرِ والإيمانِ، فهذا هو الفريضةُ التي علينا القيامُ بها..
لنرتقي بأنفسنا وبمجتمعنا وبهذا العالمِ نحو الخيرِ والنجاحِ والسلامِ.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.