جدِّد حياتك ولا تنسَ هدفك حتى تصل إليه، ولا تترك العلم وقراءة الكتب حتى ولو بضع دقائق في اليوم.
إن الحياة حلوة إذا أخذناها بالجانب الإيجابي لأنفسنا، ولا تجعل شيئًا يعكر مزاج حياتك مهما كانت الظروف، ومهما كانت صعوبة الحياة، استمر في التفاؤل دائمًا، واجعل الثقة بالله في قلبك وأمام عينيك، ثم ثقتك بنفسك وبذاتك للنجاح والبناء، ولا تستسلم مهما كانت صدمات الأيام عليك.
لا أحد يعيش بسلام أو مرتاح البال، فلا بد من عثرات ومصاعب ومشكلات، فكل ذلك ملح الحياة فإذا لم توجد فلا طعم للحياة، لذلك نحن في الدنيا نمر بكل الاختبارات والتجارب، فهي دار ممر وكل هذا ابتلاء من الله لنا؛ حتى يميز من سوف يصبر ويستمر ويشكر ويحمد الله على ذلك، وينال توفيقًا من الله، وجزاء على صبره، وتحمل الابتلاء.
لا تجعل همك الدنيا، ولكن اجعل همك الآخرة تأتيك الدنيا مرغمة على أنفها، فمن جعل الدنيا همَّه سلَّط الله عليه همومها، وجعله يركض فيها ركض الوحوش في البراري، ولا يجد إلا ما كتب الله له، فمهما كانت الآلام والأوجاع، ومهما وجدتَ الظلم وغيره في حياتك.. اجعل ثقتك بالله وحده فهو ناصرك ومعينك ولو بعد حين.
إن من تعلق قلبه بالمخلوق، فلا يجد غير الذل والخزي والإحباط لنفسه، ومن تعلق بالله وفوض أمره لله يكون الله عونًا له وناصرًا، ويجد توفيقًا وفلاحًا لنفسه.
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وإن اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.. رفعت الأقلام وجفت الصحف، فسعادة المرء مع ربه وفي توكله على خالقه ومولاه، لا على مخلوق ضعيف مثلنا لا يملك لنا نفعًا ولا ضررًا، فسلط نظرك في مراجعة ومحاسبة نفسك فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فأكبر نجاح العبد محاسبته لنفسه والثبات على دينه.
اللهم اجعل الآخرة همنا؛ لننال توفيقًا من الله في الدنيا والآخرة، ولا تسلط علينا الدنيا بهمومها وغمومها وأوجاعها ومتاعبها يا رب العالمين.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.