خاطرة «ثمن الغربة».. خواطر اجتماعية

أحيانًا تواجه الفرد ظروف صعبة من الناحية المادية ومتطلبات الحياة التي لا تنتهي؛ ما يجعل الفرد يخوض تجربة السفر للخارج، والبعد عن الوطن والأهل والأحباب والأصدقاء، ويواجه الفرد كثيرًا من التحديات والتضحيات؛ من أجل سعيه لتحقيق أحلامه، أو لتحسين ظروفه المادية. 

فثمن الغربة قد لا يكون ماديًّا فقط، بل يكون للغربة أضرار جسيمة. فمن الناحية العاطفية يشعر المغترب بالغربة والحنين للوطن والأهل، حيث يبتعد عن أهله وأصدقائه وكل ما هو مألوف.

فهذا الفراق قد يخلق شعورًا بالعزلة والاغتراب، على الرغم من زحام الحياة في البلد الجديدة، وينتقل المغترب إلى مجتمع جديد، بثقافة مختلفة، ولغة جديدة؛ ما يؤدي إلى الشعور بالضياع أو عدم الانتماء، أو يستغرق وقتًا طويلًا للتكيف مع المجتمع الجديد، وقد لا يستطيع.

إضافة إلى أن الفرد المغترب قد تفوته أجمل اللحظات الجميلة في حياته التي من المفترض قضاؤها مع الأسرة والأهل، مثل الأعياد والمناسبات العائلية، مثل ولادة طفل، أو حضور حفل زواج أحد الأقارب، أو التعزية في وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء.

ومع الضغوط النفسية التي يعاني منها المغترب؛ فإنه يصمم على النجاح، ومع مساوئ الغربة التي يعاني منها المغترب فهي تعلِّم الإنسان الصبر، وتكسبه خبرات حياتية قيمة، وتفتح له آفاقًا جديدة، لكنها تظل تحمل ثمنًا باهظًا يتمثل في مشاعر الفقد والحنين والترقب الدائم للعودة إلى الوطن.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة