خاطرة «ثلاثة وأنا رابعهم».. خاطرة حزينة

ورقة وقلم.. وأربعة جدران
وبقايا ما تبقى من إنسان
كنا أربعة وخامسهم الكأس
لكن دونه لا بأس 
فأنا توقفت عن ارتشاف البؤس
وبدأت أبحث عن رضا النفس

رتبت تلك الغرفة
وزينتها بالوحدة
ووضعت في أركانها
بعض العزلة 
لا توجد نافذة لأفتحها
فأنا لا أحتاج لها 
نسمات الآلام
تتسرب من كل مكان
ولا أعرف مصدرها
رياح الخوف
تتخبط بالحيطان
وتملأ الغرفة
رائحة الماضي
غبار يمتزج
مع الدخان
لا أعرف أيها يحترق
أنا أم سيجارتي
أم الأيام
على أي حال
أصبحت الغرفة
الآن مُعدة 
وجاهزة لاستقبال الضيوف
فأنا على موعد
مع بعض مشاعري
تأتي وتذهب دائمًا
وأنا في غرفتي
آنس بها في وحدتي
أقدم لها بكل كرم
أجمل ما عندي
أملأ لها الكؤوس
من دمع عيني
وبلغت الآهات أحدثها
سيجيء الأمل
يسأل عن حلمي
ويجيء العمر
يسأل عن وقتي
سيجيء الحب
يبحث عن قلبي
ويجيء الفكر
يسأل عن عقلي
للأسف
لن يجدوا
شيئًا منها عندي
لن يجدوا ما يريدون
وسيعودون
لآمالهم خاسرين
لن يجد الأمل حلمًا
ولا العمر وقتًا
ولا الحب قلبًا
ولا الفكر عقلًا
لن يجدوا إلا
ما تبقى مني
بعض فكر ضال
وبعض عمر زال
وحطام الحلم والآمال
وقلبًا دمرته الأهوال 
سيرحلون جميعهم
وربما لن يعودوا
وأظل أنا
وأصدقائي
الثلاثة
الورقة والقلم
والجدران الأربعة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

كل خاطرة هى أجمل من
أختها بالتوفيق والنجاح دوما
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة