خاطرة «توأمك».. خواطر وجدانية ج1

خلق الله للعبد أربعين شبهًا له، لا ندري إن كانوا قريبين منا أم بعيدين عنا، أم بجوارنا، هل نتشابه في الملامح فقط أم في كل شيء أم في جزء منا؟ هل تتشابه أرواحنا وأحلامنا؟ هل نملك عزة النفس والكرامة نفسهما؟ هل هم توأم لنا؟ لا ندري، هل صدف أن التقيت بشبيهك؟

أحيانًا التشابه يكون من جهة اللباس والأكل، وقد تشارك شخصًا في الأمور نفسها، فما بالك إن كان شبيهك في الملامح كأن الحياة أنجبت لك توأمك في مكان آخر، ومن بطن آخر، قد تختلفان في الديانة والأصول والتقاليد والعادات، إذا التقيت به ستتفاجأ من أسلوبه وتصرفاته ونوع ملابسه، وما يحب وما يكره، كأنك أنت في شخص آخر.

قد يكون أمرًا ممتعًا أن ترى نفسك تخوض تجربة مختلفة أو تعيش حياة أخرى، وتستمتع بها في ملامحك الأخرى؛ لأنك ستلاحظ فروقًا كثيرة بينك وبين شبيهك، كيف يعيش حياته وتعيش حياتك؟ هل هو راض عنها وأنت راض عنها؟ غريب حقًا.

لا ينتهي الحديث عن تشابه الملامح، فمن الجيد أن تجد نفسك، والأجمل أن تقابلها وتحكي لك عن حياتها إما بالرضا عنها أو معاناة صعوبات الحياة، فتندهش من ذلك، فأنتما تتشابهان في الملامح، لكن تختلفان في طبيعة الحياة، وكلاكما إما تعانيا الحياة وتختلف أسباب المعاناة.

أحدهم يريد الحياة والآخر يريد الموت، أحدهم متفائل بالحياة والآخر متشائم منها، والغريب إن كنت أنت شخصًا لطيفًا ومحبًا، وشبيهك سيئ وشرير أو العكس.

سؤال: ما ردة فعلك إذا التقيت بشبيهك؟ هل تتفاجأ أم أنك ستجد الأمر عاديًا؟ هل تتفاعل وتستغرب أم تكون مستعدًا للقائه؟ وما أول كلمة ستقولها له؟ ما أول حركة ستفعلها؟

ربما تجد شبيهك شخصًا مسنًا كبيرًا في العمر أو شخصًا حديث الولادة أو في سنك نفسها أو قد يختلف عنك في الجنس إن كنت شابًا فيكون شبيهك فتاة، وإن كنت فتاة قد تجدين شبيهك شابًا، ربما شبيهنا فارق الحياة، لا ندري، ماذا لو كان يستخدم الاسم نفسه؟ ماذا لو كان شبيهنا مريضًا يعالج من مرض خبيث؟ ونسبة أمله في الحياة ضئيلة؟ سنحزن طبعًا، هل شبيهي يسأل عني؟ هل يبحث عني؟ هل يفكر في البحث عن شبيهه؟

يتبع...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة