ماذا بعد؟
شاب في مرحلة الثانوية دائماً يكون الأول منذ كان طفلاً.
في كل عام تكون نتيجته 100٪ وإذا قلت قليلاً تكون 99٪ هكذا كانت نتيجته كل عام.
كان حلمه أن يصبح مهندساً معمارياً.
ولكنه بآخر عام بمرحلة لم يأخذ درجته المفضلة التي تعود عليها، حتى درجاته لن تدخله كليته التي تمنَّاها وحلم بالوصول إليها.
ظهر عليه الحزن الشديد حاول والديه أن يكونا له عوناً، ولكن الحزن كان مسيطراً عليه.
وجاء وقت كتابة الرغبات والتقديم على كلية تناسب مجموعه، ولكنه كان رافضاً في البداية ويريد إعادة العام الدراسي مرة أخرى.
بدأ والديه بالتكلم معه لإقناعه بعدم إعادة العام مرَّة أخرى وهذا قدر ونصيب.
في البداية رفض، ولكن بالنهاية استسلم للأمر الواقع، وبدأ بكتابة الرغبات والكليات التي تناسب درجاته.
وبعد فترة ظهرت النتيجة وتم قبوله بكلية لا يحبها، ولكنه قدَّم أوراقه بها.
بداية جديدة:
وبعدها بفترة بدأ العام الدراسي الجديد، وبدأت حياته تتغيَّر من طالب ثانوية إلى طالب جامعي.
بدأ يركز على دراسته كثيراً، وكان دائماً يكون الأول، بدأ الدكاترة يركزون معه وعلى تفوقه.
وفي يوم طلب منه أحد الدكتور أن يأتي إليه بعد المحاضرة، وبالفعل ذهب إليه، وقال له إن لديه شركة ويريده أن يتدرب بها.
وبالفعل بدأ يفعل ذلك وهو بالعام الأول له بالجامعة..
تفوق أيضاً بعمله الجديد، بدأ يأخذ كورسات في كل شيء يساعده على التفوق في عمله ودراسته.
بدأ ينظِّم وقته بين الدراسة والعمل والكورسات.
ويقوم بجمع المال لأنه بدأ يفكِّر بحلم جديد بعيداً عن الهندسة، فهو الآن يعمل بشركة محاسبة، ولكن بقسم اللغة الإنجليزية ومتفوق بها.
ظل هكذا طوال سنوات الدراسة.
القدر:
وفي يوم التخرُّج جاء والدية معه، ولحظة تخرجه واستلامه شهادة التخرج، قدَّم له رئيس الجامعة عرضاً مميزاً وهو أنه سيصبح معيداً بالجامعة.
لم يصدق نفسه وبكى من شدة الفرحة، وبدأ يحكي لهم ما حدث بعد نتيجة الثانوية، بعد انتهاء دراسته بعامين قام بإنشاء مكتب خاص به بجانب كونه معيداً بالجامعة.
الآن هو يقوم بعمل ماجيستير، وفي يوم تقديم رسالة الماجستير
أراد أن يتكلم قليلاً..
من الممكن أن تختار شيئاً جميلاً من وجهة نظرك، ولكن القدر يبعدك عن هذا الاختيار، وتجد نفسك تسلك طريقاً آخر لا تريده، ولكن مع مرور الوقت تحبه وتنجح فيه..
أريد أن أقول لكم: إن اختيار الله دائماً هو الأفضل.
فلا تحزن إذا لم يوفقك الله في اختيارك، فمن المؤكد أنه كان اختياراً خاطئاً.
الخير دائماً بيد الله.
أتمنَّى لكم جميعاً كل الخير في حياتكم.
اقرأ أيضاً
- منح دراسية مجانية لكلية الصيدلة في الامارات بكالوريوس ماجستير
- العلاقة بين رواية تشيللو والحلزونة.. هل الإبداع حكر على الفقراء؟
Nov 14, 2022
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...)
أحسنتِ.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.