مرحبًا بركاني الجميل،
أتعلم أنك ما إن مررت يتوهّج الكون حبًا؟
يبدو لي أن طاقاتك -هذه الأيام- تتصاعد وتهبط، والواضح من عينيك أنك لست على ما يرام..
لكن ما ذنب لؤلؤتي الجميلتين؟! من أعطاك الإذن كي تحزنهما؟
إن كان لا بدّ من ذلك، فهات حزنك أشعله جمرًا في قلبي مقابل ألّا تصاب ملامح وجهك بالعبوس..
أنزل عبء الأيام عن كتفيك ودع مهمته لي، سأتكفل به جيدًا..
أعطني خشونة العمر من يديك وصدّقني.. صدّقني سأمنحك العمر الهانئ كله لك..
تعال إليّ دائمًا؛ وخذ مني هذه العهود الأبدية..
سأكون المستمعة الأولى لصمتك، المرمّمة لأيامك النازفة، البلسم حتى للجروح الملتئمة فيك، موئلك والحضن الأول لكل المشاعر التي تحملها داخلك، ستكون طفلي المدلل في كل تقلّبات مزاجك..
ابتسمت عند هذه الكلمات أليس كذلك!
أتعلم أني وأبجديتي أصبنا بأجمل عجز قد تراه أمام هذه الابتسامة اللطيفة!
ولكن هناك تأكدًا عظيمًا يجتاحني عندما تبتسم، أشعر كما لو أن ثغرك بوصلة شروق الكوكب، ولانطفائها تأشيرة الغروب..
لذا؛ أقصى أمنياتي الآن ألّا تسمح للمغيب أن يحضر يا صغيري..
فقط انظر لعيني وتحدّث، وأعدك أنّ بهما سيكون شفاؤك..
-البراءة.
اقرأ أيضاً
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.