محمد العيادي مايو 23, 2023, 11:54 ص

خاطرة "تحفيز".. خواطر اجتماعية

إنك تستطيع، نعم تستطيع أن تجتاز العقبة التي أمامك الآن، لا يهم ما هي، ولا يهم أيضًا كم هي صعبة، المهم أنني أراهن على أنك تستطيع أو تستطيعين فعلها، سواء بالمرور فوقها أو من خلالها أو بأخذ منعرجات والالتفاف حولها، مهما كانت محنتك فتأكد أن لها حلًّا وقد يكون الحل أمامك ولا يحتاج منك سوى وقفة مع نفسك.

يجب أن نتفق على شيء وهو أن لكل مشكلة حلًّا بلا منازع ولا يختلف في ذلك اثنان، لكن هذا الحل يختلف في صعوبته، أو بمعنى أصح صعوبة مواجهة المشكلة بالحل الأصعب، فعادة عندما تواجه أحدًا منا مشكلة ما، يبحث عن الحلول السهلة.

مثلًا في كثير من الأحيان يبحث الناس عن أشخاص آخرين ليحلو لهم هذه المشكلات، أو يحاولون الهروب منها بكل الوسائل المتاحة كالكذب في أحيان والاختباء في أحيان أخرى.

إلى غير ذلك من الأعذار التي تبقى من الحلول السهلة، وبسب البحث عن هذه الحلول السهلة تبقى المشكلة معلقة وقد تزداد تعقيدًا مع مرور الوقت، وتزداد صعوبة حلها.

لتقريب المعنى فقط، أضرب مثلًا بهجوم كلب، عندما تتعرض لهجوم من كلب فأغلب الناس يهربون ما يؤدي في غالب الأحيان إلى إصابة، سواء كانت من السقوط أو عضة من الكلب، لكن إذا تغلب الشخص على خوفه وواجه الكلب فإن الكلب في الغالب يتراجع ويخاف هو أيضًا من ردة فعلك، ففي لحظة تكون نتيجة قرارك إما لك أو عليك.

يجب أن نعلم أن أي مشكلة أوقعنا أنفسنا فيها أو واجهتنا، مهما طال الزمن عليها فلا بد من المواجهة، حتمًا سيأتي يوم وستنتهي كل الأعذار وكل الحلول التي تؤجل اللقاء، فيستسلم الإنسان إلى الواقع، فيقرر المواجهة أخيرًا بعد عناء وهروب، الذي لا شك أنه مرهق ومتعب، فيندم على الوقت الذي أضاعه والجهد الذي استهلكه في سبيل ذلك.

واجه ثم واجه ولا تخف، فالحياة لا تستقر على حال، هذا أكيد، وشخصية كل منا تكونها ظروفه التي مر بها وكيف واجهها، وهل كان مسؤولًا عن اختياراته وقراراته أم لا.

بقلم محمد العيادي

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة