خاطرة «تجنب الأخطاء».. خواطر تحفيزية

من المعروف أن الأخطاء تجعلك تتعلَّم وتصبح أذكى؛ لأن الأخطاء وإن كانت صغيرة فهي شيء مزعج لنا كلنا، لكنها أيضًا جميلة؛ فهي حافز لتحدي الصعاب وتصحيح المسار.

كم موقف جعلك تقول "يااااه! كم كنت أحمقًا أو يا لي من غبي؟"

الأخطاء يا عزيزي جميلة، وإن لم توجد الأخطاء لعاش أغلب الناس جهلاء بين قبول صواب وهو خاطئ، وبين جوابٍ صحيح وهو خاطئ.

الأهم من كونه خطأ هو أن أتعلم ألا أقع في فخه مرة أخرى، وألا أقف على فكرة تصحيح الخطأ فقط؛ لأن ليس دوره فقط أن يضع الإجابة الصحيحة مكانه، بل دوره الرئيسي والأساسي هو التعلم منه وتوخي الحذر أيضًا.

الخطأ هو فخ خداع يقع فيه أي شخص، وهو شيء طبيعي، لكن من المؤلم أن تتيح له الفرصة كل مرة؛ لأنه يحب أن تُسلَّط عليه أضواء الشهرة.

لنتكلَّم عن طالب لم يدرس ولم يقرر المحاولة أيضًا، إذ كان يذهب ويعود وهو طالب لا مبالٍ، يشعر بعدم التركيز، يهتم بما يسعد قلبه؛ كالتصفح على الإنترنت ومشاهدة المباراة وأمور كثيرة يحبها.

بعد مدة من إهماله في أمور تخص مستقبله، وجد أن كل شيء كان يفعله ليس مثيرًا للاهتمام، فهو شيء موجود في أي وقت، ويمكنه أن يفعله، وعندما شعر بالندم والإحباط؛ قرَّر إعطاء نفسه الأولوية وقرَّر خوض معركه مع مستقبله، وبدأ في الاجتهاد والدراسة بجدية، وبعد مدة استحق هذا الطالب ما قدَّمه ووجد ثمار تعبه.

وهنا نجد أن الطالب تعلَّم من الخطأ بالطريقة الصحيحة، ويمكن أن يفعل ما يُحب الآن؛ لأنه ضمن مستقبله، ويحق له الترفيه عن نفسه بما يناسبه، وهنا الذكاء أن نصنع من أخطائنا تحدياتٍ قوية ونجاحاتٍ مبهرة.

ليس علينا الإحباط من وجود أخطاء، فكل فخ يتبعه فرح.

الخطأ فطرة طبيعية، وعلاجها بسيط هو الإرادة والتقبل والتعلم والعلاج بالذكاء والتوكل على الله، وأيضًا التحدي كذلك مهم.

الخطأ الذي يتبعه صواب لا يُعدُّ خطأ، والصواب الذي يتبعه خطأ هو خطأ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة