خاطرة "تتناسى أم تنسى؟".. خواطر وجدانية

للنسيان أنوع مختلفة، يستطيع الإنسان أن يُذهب من ذاكرته بعض المعلومات أو أشياء بسيطة، لكن عندما يتعلَّق الأمر بأشخاصٍ أو مواضيع مؤلمة تُبكي العين وتقهر النفس، حينها لا نستطيع أن نقول سوف تغيب عن ذاكرتي يومًا ما، بل نحاول أن نتناسى لكي نستطيع الاستمرار في هذه الحياة. 

اليوم اكتشفتُ أني كنت على وشك نسيان أمر يجب ألا يغيب من بالي، كنتُ دائمًا أقول: "لكل إنسان مدة من الزمن في حياتنا ويذهب"، لاعتقادي بأن الحياة تُعرِّفنا على العديد من الأشخاص، وكل واحد مرتبط بزمان ومكان ثم يذهب، فمن المستحيل أن يظل معك الكل إلى نهاية، لكن أحيانًا يدخل شخص لحياتنا نشعر أنه مختلف عن البقية، كما يوهم قلبنا أنه سيظل إلى جانبنا. 

هنا وقع القلب في خطأ فادح؛ لأنه تناسى ذلك المبدأ الذي كنت أطبقه، ربما يقول البعض أنا لدي صديق منذ طفولتي ولم يتركني، أو يأتي آخر ويقول إني تعرَّفت على فتاة وتزوجتها وظلت معي إلى النهاية..

هذا شيء جميل لكنه قليل؛ لذا يجب ألا نقول عن إنسان أيًا كان صديقًا أو معرفة أنه سيظل معنا إلى النهاية، هذا سوف يسبب لنا ألمًا كبيرًا حينما يذهب ذلك الشخص..

في حال استمر معنا فهذا جميل، وإذا ذهب مع ألف سلامة دون ألم؛ لأن الأمل الكبير في شخص ينتج شيئين، إما سعادة أو حزنًا شديدًا..

لا تُقدِّم أملك بشخص مهما كان، السعادة تأتي حتى وإن لم تتأمل بشخص أنه أفضل، أما التعاسة والحزن حتمًا سيأتيان إن خاب الظن في الأمل..

البعض يراك تفعل لأجله أشياء بسيطة ويُقدِّرها ويخشى فقدانك ويظل معك إلى النهاية، والبعض مهما فعلت لا يلقي لك بالًا! وإذا جاء شخص آخر لحياته ينساك نهائيًا وكأنك لم تكن يومًا، ويستمر دون أن ينظر خلفه.

لا تسألني عن الضمير كونه أصبح قليلًا أو ربما نادرًا، لذا كن رحيمًا مع نفسك، ولا تنتظر رحمة من أحد غير الله تعالى وبركاته.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة