خاطرة "بين مسافات الرحيل".. خواطر وجدانية

ندور في دائرة مغلقة، ونظل نحوم من حولها وكأننا أجساد ميتة فارقتها الروح، فنصبح أشباحًا ضائعة في عالم لم يعُد عالمها، فتظل منبوذة لا هي في عالم الأحياء ولا هي في عالم الأموات.

تتجمد مشاعرنا وتقسو وكأنها قالب من الثلج، يموت فيها الإحساس وتزداد فيها البرودة، وتتجمد بشدة وقسوة، فتنفجر وتتناثر تلك المشاعر في كل مكان، ورياح الغدر تبعثره وتنشرها وتتلعب بها هنا وهناك، فيموت إحساسنا وتجف دموعنا وتقسو قلوبنا، ونسير ونظل نسير في طرقات المخاطر، ونقابل ونتعامل مع نفاق المخادعين، فيرمون شباكهم لاحتجازنا، وسلب حريتنا، وانتهاك حقوقنا، فنمزق شباكهم ونكشف قناعهم المزيف وننوي الرحيل.

نعم، الرحيل إلى شاطئ الأمان، فتبدأ رحلتنا وقسوة الطريق، وبعد المسافات نركب سفينة شراعية نجدف بمجاديف الأمل والأمنيات، فتعصف بنا الرياح وتدفعنا إلى الأمام، لنبني عالمنا ونحقق هدفنا ونشيد قصور الحب والهوى، فنعبر البحار، فتبدأ رحلتنا ورياح الأمل تدفعنا، فنعبر البحار السبعة والمحيطات.

الأشباح تهب إعصارًا ويهيج البحر ويلف بنا في دوامة من الأهوال، ونستمر في التجديف ونواصل رحلتنا ونتحمل قسوة وعجائب البحار المتنوعة والعجيبة؛ لكي نصل إلى بر الأمان، ونمحو قسوة الآلام، وندفن جروح الماضي لكي نلتفت إلى المستقبل والحاضر، ونشيِّد عالمًا خاصًا بنا وبأحلامنا ونرمم أرواحنا.

ستبدأ من الآن قصتنا، وستروى مغامراتنا، لن يوقفنا أحد، ولن يستبدنا أحد، ها هي سفينتا ترسو بنا، وتعلن لنا وصولنا، وانتهاء رحلتنا لنبدأ من هذا المكان، وداعًا أيها الماضي، وداعًا أيها العالم القاسي، وداعًا لتلك الوجوه المزيفة، وداعًا أيتها القلوب القاسية، وداعًا أيها الاستبداد والاحتلال لأرواحنا..

ها نحن أنهينا ماضيكم، وبدأنا من جديد، حاضرنا من هنا، سنجد السلام إلى أنفسنا الضائعة، وستتجدد حياتنا، وسيدخل النور إلى أروحانا لكي نعيد ترميمها وبناء ما تهدم منها، سنجد مفتاحًا لقلوبنا لكي يفتح باب الأمل والأمنيات، سنبدد ظلام الأيام، سيكون لنا عالمنا الخاص، وسنعلن انتصارنا لأجيال وراء أجيال، من هنا ستنتهي قصة وستبدأ قصة أخرى.

مرحبا انا ليلى احب الكتابه والقراءة والتأمل لدي الكثير من المهارات والقدرات التي استطيع ان أعمالها وافكر بها واضعها في الواقع مع تحياتي لكم

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 26, 2023, 6:41 م

👍👍👍

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 28, 2023, 10:56 م

تسلمي ياعسل 😚

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 27, 2023, 3:13 م

جميلة جدا

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 28, 2023, 10:57 م

تسلمي وشكرا على مرورك الرائع على مقالتي انت الجميلة والرائعة كلك ذوق يسلمو

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 28, 2023, 10:52 م

شكرا جزيلا على مرورك الرائع على مقالتي انت الجميلة والرائعة كلك ذوق

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب

مرحبا انا ليلى احب الكتابه والقراءة والتأمل لدي الكثير من المهارات والقدرات التي استطيع ان أعمالها وافكر بها واضعها في الواقع مع تحياتي لكم

مقالات الكاتب الأكثر شعبية
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول