خاطرة "بعض الهبات الربانية للفرد في حياته".. خواطر اجتماعية

هل سألت نفسك يومًا وتأملت الروائع النافعة في هذه الحياة، ثم أدركت ما هي، أو لاحظت بعضها؟

سأذكرُ لك اثنين من أهم روائع حياتك:

نور الصباح أو بداية اليوم الجديد، ثم الحب غير المشروط.

لماذا بداية اليوم الجديد؟ لأن نور الصباح يُساعدك على التجدُّد والنشاط ومواصلة السعي وعدم الكسل، ويمنحك التناغم وإنجاز المهام الكبيرة والأمل؛ لذلك من اعتاد الاستيقاظ مبكرًا تُلاحظ البركة والصحة والإنجاز والتوفيق بحياته، أما من اعتاد الاستيقاظ متأخرًا تُلاحظ أن إنجاز المهام لديه محدود عدا عن الكسل والعصبية المصاحبة لطبعه.

لأن النوم والاستيقاظ مبكرًا يساعدان الجسم على إفراز الهرمونات التي تدعم الصحة النفسية والجسدية للإنسان غير أن تأثيرها مباشر على الحالة المزاجية والفكرية للفرد.

أيضًا نور الصباح به دعم رباني لكل فرد؛ لذلك تُلاحظ حالتك النفسية متفائلة، وإنجاز المهام أسهل وأخف في الصباح.

وتُلاحظ أن الأشخاص المشخصين بالاكتئاب أو المريضين عمومًا يشتد تأثير المرض لديهم بعد غروب الشمس، كما يلجأ المدمنون أكثر للتعاطي في أثناء الليل، والمدخنون أيضًا يكثرون من التدخين في أثناء الليل، لذلك قال الله: {وَجَعَلۡنَا ٱلَّیۡلَ لِبَاسࣰا وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشࣰا} النبأ.

أما الحب وما أدراك ما الحب!

الحب يجلب الشفاء.. 

الحب دعم معنوي ونفسي..

الحب يُعزز الثقة بالنفس.. 

الحب به تواصل وبهجة..

الحب حياة..

لكن ما الحب من وجهة نظري؟

الحب هو طاقة بها الجمال والروعة والاختلاف، وقد أودعها الله بالكيان الذي تحبه. 

حضرتُك انجذبت إليه وأحببته؛ بسبب هذه الروعة والجمال التي أودعها الله فيه، وإن غادرت صاحبها هذه الطاقة ذهب معها الحب؛ لذلك تجد أشياء كثيرة بها محبة، لكن بظاهرها التواضع وعدم البهرجة اللافتة للأنظار.

وعلى العكس تُلاحظ أحيانًا بعض الجمال، لكنه مطفي وسُلِبت منه روح الجمال.

طاقة وروح الجمال هي نعمة وهبها ووضعها الخالق بخلقه.

اللهم أشبعنا جميعًا منها، ولا تجعلنا نشتاق إليها.

أحبكم.